تمكن ببصماته الساحرة وخفته على خشبة المسرح، من دخول قلوب الجماهير بسرعة كبيرة، ليخلد محمود رضا اسمه وفرقته الاستعراضية في تاريخ الفن الاستعراضي بمصر والعالم العربي.
وبجانب عمل فرقة محمود رضا الاستعراضية بالمسرح، نجحت الفرقة أيضًا في اقتحام عالم الفن والسينما من خلال 3 أفلام مميزة، أشهرها "غرام في الكرنك"، الذي قدمت فرقة رضا خلاله البطولة المطلقة.
"غرام في الكرنك" هو ثاني الأفلام التي قدمتها فرقة رضا عام 1967، قصة وإخراج علي رضا، وسيناريو وحوار محمد عثمان، بطولة عبدالمنعم إبراهيم، كمال حسين، أمين الهنيدي.
وتدور أحداثه حول فرقة استعراضية تبحث عن حلم الشهرة، فتبدأ أولى خطواتها بصعيد مصر، وتقدم عروضًا مختلفة وتتمكن من نيل استحسان الجماهير.
وكان الراحل محمود رضا والفنانة فريدة فهمي البطلين الرئيسيين للرواية، حيث جمعتهما العديد من المشاهد خلال العمل، الذي كشف عن كواليس بعض منها الفنان الراحل في أحد لقاءاته التليفزيونية النادرة.
وقال "رضا" أثناء لقاءه ببرنامج "لسه فاكر" مع الإعلامية نهال كمال على شاشة التليفزيون المصري، إنه جرى إعادة تصوير أحد المشاهد داخل الفيلم 23 مرة.
وتابع رضا: "واحنا في القطر كان المفروض إن فريدة فهمي بتحبني، والمفروض في المشهد إننا في القطر وكان في قطر تاني معدي بسرعة فهي تتخض وتترمي في حضني وأنا أبوسها، ودي أولا مرات أخويا".
واستكمل: "عملنا حاجة اصطناعية وروحنا متدورين وخدي في خدها كأن دي قُبلة، فكل شوية كان يحصل غلط، مرة الكاميرا تغلط، مرة النور يتضرب، وعيدنا المشهد 23 مرة، وكان صعب بالنسبالي لأن فريدة تعتبر أختي من الناحيتين، هي مرات أخويا وأنا كنت متجوز أختها".
يذكر أن الفنان ومصمم الرقصات محمود رضا، توفي أمس، عن عمر يناهز الـ90 عاما.
ويعد الفنان محمود رضا، من رواد الفن الاستعراضي، وهو من مواليد القاهرة عام 1930، وأسس فرقة للفنون الشعبية "فرقة رضا". كما شارك في العديد من الأعمال الفنية، ومن أبرز أفلامه "ساحر النساء، قلوب حائرة، غرام في الكرنك".
تعليقات الفيسبوك