رحلة استثنائية عاشها سامح قنديل، رجل خمسينى بشوش، تخرج فى كلية التربية قسم لغة إنجليزية، وقرر العمل فى بيع الألبان لمدة 20 عاماً، حتى أصبح لديه مصنع.
فلسفة خاصة بـ«سامح» فى الحياة، دفعته لشراء مزرعة، كى يعيش أطفاله الثلاثة فى مساحة خضراء، يلعبون بها ويستفيدون من خيرها، ولم يكتفِ بذلك بل وفر لهم مشاريع صغيرة بها، متمثلة فى تربية الأرانب، مزرعة فراخ وحمام، وصوبة خضار: «ابنى الكبير وقتها كان فى الثانوية العامة، وكنت مسمى كل مشروع باسم واحد من أبنائى، والربح لهم، وأنا أدير وأسوق عشان أشجعهم».
يحكى «سامح» أن لديه منحل عسل فى مزرعته، أطلق عليه «المزرعة السعيدة»، وقرر فجأة أن يبيع إنتاجه للناس فى مختلف المحافظات، فيجوب بسيارة، من مسقط رأسه بإحدى قرى مركز «ههيا» التابع لمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، إلى بورسعيد ودمياط والإسماعيلية وغيرها.
لا يتعامل «سامح» مع الناس أو الزبائن بمنطق التاجر، ويحاول نشر الود والمحبة بينهم، لدرجة توزيع العسل بالمجان أحياناً، فيستقبلون ذلك بالترحيب.
وينقل بائع العسل تجاربه الحياتية وحكاوى الناس عبر صفحته، لينشر العبرة والعظة منها للآخرين كى يستفيدوا. شهران مضيا على بيع «سامح» للعسل، قبلها كان يوزعه على أصدقائه فى المحافظات، ثم قرر النزول إلى الشارع، لنشر البهجة بين الناس فى ظل ظروفهم الصعبة.
كما يحرص «سامح» على زراعة الخضراوات بأقل الأسمدة الكيماوية، حفاظاً على صحة الناس، وبيعها بالسعر العادى.
تعليقات الفيسبوك