تحية من نوع خاص أراد "إبراهيم" تقديمها للملكة كليوباترا "ملكة الملوك"، وآخر ملوك البطالمة الذين اعتلوا عرش مصر، بعمل مجسم لرأسها من الخردة، يصل ارتفاعه إلى 5 أمتار.
إبراهيم صلاح، يهوى النحت وإعادة تدوير المخلفات، قرر استغلال "الشوك والملاعق والسكاكين المعدنية القديمة" في تنفيذ المجسم: "من ناحية إعادة تدوير للمخلفات القديمة، ومن ناحية أخرى إشارة إلى كونها امرأة بالاعتماد على أدوات المطبخ".
انتهى "إبراهيم" من تصميم "الشاسيه الحديد"، ويسعى إلى تجميع أكبر كمية ممكنة من الملاعق الحديدية، التي يختارها بعناية شديدة، لتكون بنفس الخامة والنقشة: "أشتري الحديد بالكيلو، والمجسم من الممكن أن يستوعب أكثر من 300 كيلو".
يمتلك النحات الشاب مركزا للوعي البيئي بمنطقة المريوطية هرم، يديره مع صديقه أحمد حسين، ويتبادلان الأفكار ووجهات النظر، كما يعرضان به أعمالهما القائمة على إعادة التدوير: "نصنع من المواسير أباجورات، ومن الكاوتش كراسي وطاولات، كما نعرض أعمالاً بأحجام ضخمة مثل مجسم لقط المصريين القدماء باستيت، بارتفاع 6 أمتار".
انتقادات يوجهها البعض لـ"إبراهيم"؛ لإنفاقه من جيبه الخاص لعمل تصميماته الفنية، وبمجرد أن تنتهي المهمة يشيدون بالأعمال: "بعضها يتم بيعها وأخرى أعرضها في المركز، الذي أتمنى أن يصبح يوماً ما مقراً لتقديم ورش عمل للأطفال والشباب حول إعادة التدوير".
لم يكتف "إبراهيم" بالموهبة، وسعى لتطويرها بالدورات التدريبية والورش والدراسات الحرة بكلية فنون جميلة: "توقفت مؤقتاً في الدراسة، لأسباب مادية، حيث أنفق كثيراً على أعمالي الفنية، ولدي زوجة وابنة، وفي أقرب وقت سأواصل دراستي".
تعليقات الفيسبوك