بعد مرور 4 أشهر على انتشار فيروس كورونا، يبدو أن حماس بعض المتطوعين تراجع بشكل ملحوظ، الأمر الذى أثر على الخدمات المقدمة لمصابى العزل المنزلى فى بعض المناطق، ومنها قرية "الحوراني"، بمحافظة دمياط.
وطالب كثير من الأهالى، المتطوعون بالقرية، باستعادة نشاطهم مرة أخرى، وعودة حملات التعقيم والتطهير للشوارع والمحلات.
شريف حسن، أحد سكان "الحورانى"، تطوع فى خدمة المصابين منذ بداية الأزمة، وكان يساعده أكثر من 20 متطوعا، موزعين على عدة مجموعات متساوية، وكل مجموعة تتطوع بتقديم خدمات مختلفة، وهى تعقيم المحلات والمنازل، توزيع الوجبات المجانية والكحول، وأيضا توفير الأدوية المجانية.
"المتطوعون حماسهم قلّ فجأة، وكبّروا دماغهم من حملات التعقيم، وده أثّر على الناس العاديين مابقوش كمان يهتموا بالتعقيم والتطهير زى الأول، لأن المتطوعين بالنسبة لهم قدوة"، بحسب "شريف".
أما أكثر الأنشطة التى تأثرت بغياب المتطوعين فى القرية، وفقاً لـ"شريف"، فكانت الخدمات المقدمة للمصابين فى العزل المنزلى: "بيشتكوا إن مابقاش فيه وجبات وأدوية مجانية بتوصل لهم، ولا اهتمام زى الأول".
ويستنجد "شريف" ببعض المتطوعين لمساعدته: "أنا نفسى لمست الأمر، بقيت بقوم بفعاليات وحملات كتير لوحدى، وأحياناً عدد قليل من الناس بيساعدونى، ومابقتش حاسس بالوعى والحماس زى الأول".
حملات تعقيم يومية كان "شريف" يقوم بها، وأصبحت مرتين أسبوعيا على الأكثر: "حتى الكمامات الناس مابقتش مهتمة توزعها زى الأول، عشان تشجع السكان يلبسوها، وبعض الأهالى والمصابين كلمونى اليومين اللى فاتوا عشان حاسين بفرق كبير بعد تراجع حملات التطوع".
وحرص "شريف" مؤخراً على التواصل مع بعض الشباب لتشجيعهم على التطوع: "كل ما كانت المساعدة مستمرة كان أفضل، عشان مايحصلش انتكاسات فى القرية، لحد ما الأزمة تعدى".
منطقة "دار السلام" شهدت أيضاً تراجعاً فى نشاط وحماس بعض المتطوعين، وفقاً لما شهده ياسر برديسى، مسئول حملات التطوع والمبادرات بالمنطقة، واصفاً الأمر بالأزمة، لغياب بعض المتطوعين: "كنا حوالى 14 متطوع، نصهم مابقاش ينزل يخدم السكان معانا لأسباب مختلفة، منهم اللى نزل شغله، وبيرجع على البيت يريح، واللى مابقاش متحمس زى الأول، وده أثر على العمل التطوعى فى المنطقة، والحِمل زاد قوى علينا، بس بنحاول نشد حيلنا عشان نواصل مساعدة المصابين فى العزل المنزلى، وخصوصاً كبار السن".
تعليقات الفيسبوك