أيام قليلة ونستقبل شهر ذي الحجة، والذي يحرص العديد من الملسلمين فيه على الاستفادة من العشر الأوائل من ذي الحجة، لما لهذه الأيام من فضل عظيم عند الله، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيها من هذه الأيام)) قاصدا العشر أيام الأولى من ذي الحجة، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ؟ قَالَ: «وَلاَ الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ إِلاَّ رَجُلًا خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَىْءٍ».
وهناك بعض الأعمال التي يمكن ممارستها في العشر الأوائل من ذي الحجة حسبما ذكرها الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، أبرزها الصلاة والصدقة والصوم والتهليل والتكبير وأفضلها قول "لا أله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير"، و"اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا".
العشر الأوائل من ذي الحجة
أوصانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم بوظائف عدة في الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة، مؤكدًا أن العمل الصالح فيها أعظم من الجهاد في سبيل الله، وقال إن هناك ثلاثة عشر عملا مُستحبًا في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة لكي نفوز بفضلها، أوصانا بها النبي –صلى الله عليه وسلم-، وهي: «الحج والعمرة، الصلاة لوقتها، الصدقة، بر لوالدين، صلة الأرحام، التوبة والاستغفار، قراءة القرآن، الأضحية ، كثرة الذكر، التهليل والتكبير والتحميد، الصوم، الدعاء يوم عرفة».
ويستحب الإكثار من الذكر في العشر الأوائل من ذي الحجة، كما قال الله تعالى: «وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ».
وأشار "الأطرش"، إلى أنه يُسن صوم أول تسعة أيام من ذي الحجة، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم تسع ذي الحجة، كما أوصى بالدعاء يوم عرفة، وقال النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «أفضل الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ».
تعليقات الفيسبوك