رومان تروفيموف
تسببت جائحة فيروس كورونا المستجد في إبعاد رجل عن عائلته ليظل حبيسا في المطار لأكثر من ثلاثة أشهر غير قادر على المغادرة او الذهاب لأي مكان على الإطلاق.
روى رومان تروفيموف، والذي يعيش في إستونيا، أنه هبط في مطار مانيلا في الفلبين بعدما أقلع من العاصمة التايلاندية بانكوك، في 20 مارس الماضي ، إلا أنه فور وصوله تم منعه من الدخول للبلاد حيث لم تعد تصدر تأشيرات الدخول للقادمين، كما تم أخذ جواز سفره منه من قبل مكتب الهجرة، ولم تتمكن شركة طيران "AirAsia" ، من إعادته مرة أخرى إلى تايلاند بسبب الحجر الصحي.
وأبلغته الشركة أنه سيتعين عليه الانتظار حتى انتهاء الحجر الصحي المجتمعي المحسن حتى يُسمح له بالطيران، حيث فرضت الحكومة الفلبينية الإغلاق ، الذي يقيد جميع سفر أي شخص ليس دبلوماسياً أو عاملاً طبياً أو إنسانياً ، في 16 مارس أي قبل 4 أيام فقط من وصوله، وفقا لصحيفة "مترو" البريطانية.
وقال "تروفيموف" إنه وضعه أشبه بالسجن في المطار، حيث كان نائماً في غرفة مغادرة مطار الفندق ، وكان يعيش على الطعام والوجبات الخفيفة التي تبرع بها الموظفون.
وطلب السائح مرارًا المساعدة من سفارته ، لكنهم لم يتمكنوا من تنظيم رحلة العودة، قائلا: "صحتي تزداد سوءًا بسبب سوء التغذية وقلة الشمس والهواء النقي، ليس لدي خيار آخر سوى أن أكون شخصية عامة، ومشاركة قصتي مع وكالات الأنباء".
وقام "تروفيموف" برحلة متتالية إلى سيبو في الفلبين ، وتم حجزه في نفس اليوم الذي هبط فيه في مانيلا ورحلة عودة إلى بانكوك في 2 أبريل، ولكنها ألغيت بسبب وباء الفيروس التاجي، وفي شهر يونيو الماضي تم تحويل مطار "مانيلا" إلى مستوى أقل من الحجر الصحي العام في المجتمع ، ولكن لم يتم السماح لمعظم الرحلات بالإقلاع حتى الآن ، بما في ذلك الرحلات إلى إستونيا.
وأوضح السائح أنه لا يُسمح له أيضًا بالسفر من الفلبين إلى بلد جديد حيث تم منعه من الدخول ، ولا يمكن استعادته إلا من قبل شركة الطيران التي نقلته إلى مانيلا.، قائلا: "أخذوا جواز سفري ولن يعيدوه إلا عندما أسافر إلى إستونيا، لكنهم لا يسافرون إلى إستونيا ، ولا يسافرون إلى أي مكان حاليًا".
وأضاف :" قيل لي طوال الوقت أن أنتظر حتى يتم إعادة تشغيل الرحلات الجوية، لقد عرضت علي فرصة عبر الخطوط الجوية التركية ، لكنهم أيضًا لا يطيرون حاليًا، لذلك أنتظ ، تأخر موعد المغادرة أربع مرات الآن، لأنهم يمددون حالة الطوارئ في الفلبين ، البلاد لا تزال مغلقة".
تعليقات الفيسبوك