سمكة الراي اللاسعة
وجد أحد الصيادين سمكة شبيهة بـ"حورية البحر"، نافقة بشواطئ الغردقة، أمس الأول، وهي تحمل وجه إنسان، ويوجد بها عينان وأنف وفم، لدرجة تشبه وجه الإنسان وجسد سمكة، ولها ذيل متوسط الطول.
وبعد البحث، تبين أنها من فصيلة تدعى "ستانج ري"، ترفرف بأجنحتها في الماء، وأليفة لدرجة أن الإنسان يستطيع أن يطعمها في فمها بيده، وليست "حورية البحر" كما ذكر البعض.
ونفى حسن الطيب الخبير البحري، ورئيس جميعة الإنقاذ البحري، في تصريحات سابقة لـ"الوطن"، أن السمكة التي وجدت نافقة عروسة البحر أو حورية البحر، قائلا: إن إدعاء البعض لذلك يرجع إلى أنها تحمل وجه إنسان، ولها ذيل وطولها يصل إلى المتر.
ونستعرض في السطور التالية أبرز المعلومات عن سمكة "الراي اللاسع" النادرة، التي تحمل وجه إنسان وعثر على إحداها نافقة بشواطئ الغردقة، بحسب موقع "National Geographic".
ذات صلة وثيقة بأسماك القرش، فكلاها ينتمي إلى مجموعة من الأسماك تسمى Elasmobranchs.
نوع فريد للغاية، حيث لا يوجد عظام في أجسامها، وهيكلها العظمي يتكون من غضروف مرن(الأشياء المنحنية التي تتكون منها الأذن والأنف لدى البشر).
يستخدم سمك "الراي اللاسع" مجموعة فائقة من الحواس للبحث عن الطعام، إذ تسمح الثقوب المملوءة بالهلام عبر وجها(تسمى أمبولات لورنزيني)، بالتقاط الإشارات الكهربائية من الحيوانات الأخرى عندما تتحرك، والجانب العلوي من جسمه به الفم والخياشيم تحتها، وهذا مفيد بشكل خاص للبحث عن فريسة في الأعماق الداكنة أو الأنهار المظلمة.
يحب سمك "الراي اللاسع" العيش بمفرده، ويجتمع فقط من أجل التكاثر والهجرة، ووقتها يمكن لهذه المجموعات الكبيرة أن تصل إلى 10000 سمكة.
سمك "الراي اللاسع" يحمي نفسه بالأشواك السامة أو الشائكة في ذيله.
سمك "الراي اللاسع" يتغذى على القشريات والأسماك الصغيرة والقواقع والمحار والجمبري وغيرها من المخلوقات الصغيرة.
يشتهر سمك "الراي اللاسع" بقدرته على توليد وتفريغ تيار كهربائي قوي لصدمة الفريسة وللدفاع ضد الحيوانات المفترسة المحتملة.
تسجيلات الحفريات يرجع تاريخ نشأتها إلى الحقبة الجوراسية، منذ 150 مليون سنة.
يمكن أن يختلف سمك "الراي اللاسع" إلى حد كبير في الحجم، أصغره قصير الأنف الذي يبلغ عرضه حوالي 10 سم ويزن حوالي 400 جرام، وأكبره يصل عرضه إلى 7 أمتار ويزن 2000 كجم.
للأسف، أعداد سمك "الراي اللاسع" آخذة في الانخفاض، بسبب تهديدات رئيسية أبرزها الصيد الجائر وفقدان الموائل وتغير المناخ، كما يتم اصطياده من أجل الاستخدام في الطب الصيني.
تعليقات الفيسبوك