"عاوزة تحاليل ومش هينفع نعالجك كده"، بكلمات يملؤها الحزن والكسرة، عبرت خلود، إحدى فتيات الإسكندرية التي تعيش بأحد شوارع العجمي، عن معاناتها في رحلة البحث عن مستشفى تتلقى فيه العلاج، وذلك خلال مقطع فيديو "بث مباشر" نشره المواطن ناصر الشربيني على صفحته بموقع "فيسبوك".
خلود تتعرض للضرب بـ"كتر"
رفضها للتسول ورغبتها في كسب قوت يومها دفعها للعمل في البداية بمسح السيارات، بحسب ما ذكره "الشربيني" خلال حديثه لـ"الوطن": "ومنذ ما يقارب الخمس سنوات لجأت إلى العمل في جمع الكرتون والزجاجات البلاستيك وجميع المخلفات من صناديق القمامة بغرض بيعها".
وأضاف: "وخلال عملها منذ 3 أيام، قام زملاؤها الذين يعملون في نفس مهنة جمع المخلفات بالدخول في مشادة معها، بعدما حاولوا منعها من الحصول على البلاستيك والكرتون، فقاموا بضربها بكتر عليه شطة وتوم علشان الجرح ميلمش، فتعرضت لقطع في الوتر".
واستطرد "الشربيني" حديثه: "خلود راحت أحد مستشفيات العجمي، فقالولها الموضوع ده هيتكلف فلوس كتير روحي أي مستشفى حكومي".
وتابع: "جاتلي فركبتها تاكسي، وبعتها لمستشفى آخر، وهناك قالولها على تحاليل وصورة دم وسكر، فقالتلهم مش معايا فلوس فقالولها روحي اتصرفي في فلوس وتعالي".
وواصل: "الكلام ده حصل من 3 أيام ومقبلتهاش غير النهاردة، فسألتها عملتي ايه فحكتلي على معاملة المستشفيات معها، وأنهم أخبروها بأن هناك وترين مقطوعين في اليد قد وفي حاجة عاجلة لعملية، فقمت بتصوير الفيديو حتى يتم مساعدتها"، موضحا: "عقب تداول الفيديو، فيه فاعل خير كلمني، وأعطاني 2000 جنيه، وبكره هروح معاها المستشفى".
وعن أسرة خلود، قال "الشربيني": "هي مرة تقولي أن بوها وأمها أطلقوا وسابوها، ومرة تقولي أن أبوها مات، لكنها لا تعرف أحد من أهلها، هما سابوها في العجمي البيطاش وهي لم تتجاوز الـ10 سنوات، ودلوقتي وصلت لحوالي 24 سنة".
تعليقات الفيسبوك