القرود المصابة بفريروس كورونا المستجد أصبح لديها مناعة
كشف باحثون صينيون في دراسة حديثة أن القرود المصابة بفيروس كورونا المستجد أصبح لديها مناعة على المدى القصير من الإصابة بالعدوى مرة أخرى بعد شهر.
ووجدت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين بكلية الطب بالعاصمة الصينية بكين، أن القرود من فصيلة "المكاك" التي تم حقنتها بالفيروس التاجي من قبل، أظهرت تحسنا ملحوظا في تحييد الأجسام المضادة والاستجابات المناعية، وهناك حاجة إلى المزيد من البحث لتحديد مدة استمرار هذه الحماية التي اكتسبتها القردة ضد الفيروس التاجي، وكيف يمكن أن تعمل آلية الحماية للبشر.
وحقن العلماء الفيروس التاجي في أربعة قرود من نوع المكاك وهو النوع الذي يستخدم غالبا في التجارب الطبية بسبب تشابه جيناته الوراثية مع البشر وبعد 28 يوما من الإصابة طورت أجسامهم أجساما مضادة لـ كوفيد 19، ولم تظهر على القردة أي أعراض سوى ارتفاع قصير في درجات الحرارة، وفقا لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية.
وكتب العلماء "تشير نتائجنا إلى أن التعرض الأساسي لـ Sars-CoV-2 (الاسم الرسمي للفيروس) يحمي من الإصابة اللاحقة بالعدوى في القرود، ومع ذلك، لا يزال من الضروري توضيح آلية الحماية ضد كورونا المستجد فيما يتعلق بتحييد الأجسام المضادة أو الأدوار المناعية الأخرى".
ووجدت الدراسة أيضًا زيادة تدريجية في الأجسام المضادة المحددة للفيروس في القردة، وبعد أربعة عشر يومًا من الإصابة الأولية، كانت لديهم مستويات أعلى مما كانت عليه بعد ثلاثة أيام، وزادت هذه المستويات بعد 21 يومًا.
وقالوا إنه يبدو أن العدوى الأولية ساعدت على زيادة عدد الأجسام المضادة للفيروس، والتي ربما تكون قد قامت بحماية نفس الرئيسيات غير البشرية من الإصابة مرة أخرى على المدى القصير.
في حين أن النتائج قد تساعد العلماء الذين يبحثون في اللقاحات والعلاجات والعلاجات، اعترف الباحثون بأن الدراسة لها قيود كثيرة، حيث تحتاج تلك الدراسة إلى تكرارها على نطاق زمني أطول لمعرفة مدة استمرار آلية الحماية، وتعرض القردة لعدوى أكثر خطورة من العدوى الخفيفة إلى المتوسطة في دراسة اتحاد بكين.
وأشار العلماء إلى وجود مخاوف من احتمال انتكاس البشر أو مواجهة العدوى مرة أخرى بعد الشفاء الأولى، واستشهدوا بدراسات تظهر أن الأجسام المضادة للفيروس تم العثور عليها في البشر بعد 10 إلى 15 يومًا من الإصابة.
وقالت منظمة الصحة العالمية في أبريل الماضي، إنه بينما أظهرت معظم الدراسات أن الأشخاص لديهم أجسام مضادة بعد الشفاء من Covid-19، فإن بعضها يحتوي على مستويات منخفضة جدًا من الأجسام المضادة المحايدة في دمائهم وقد لا تكون محمية من الإصابة مرة أخرى.
تعليقات الفيسبوك