محمد عواد
حالة من الجدل أنتابت جماهير الكرة المصرية على السوشيال ميديا، بسبب أختلافهم حول المدة القصيرة التي تعافى فيها محمد عواد، حارس مرمى نادي الزمالك، من فيروس كورونا المستجد.
وزعم بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إدعاء اللاعب بإصابته بالجائحة العالمية، حتى لا يتم استكمال الدوري، وهو الأمر الذي كذبه آخرون، داعمين للاعب ومؤكدين على طبيعة شفائه في ذلك التوقيت، لذلك نوضح لكم في التقرير التالي، هل يتعافى مصاب كورونا خلال أسبوع فقط أم لا؟ وفقا لما أوضحه الأطباء.
أعلن محمد عواد، الجمعة الماضية، إيجابية مسحة كورونا، عبر منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وقال خلال تصريحات تلفزيونية عبر الفضائية المصرية مع الإعلامي وائل الإبراشي: "كنت أحافظ بشكل جيد على الإجراءات الاحترازية ومعي أسرتي أيضا، ولكني كنت أتوجه لأحد الأماكن بسيارتي، وقمت بالتحليل في أحد الأماكن بطريق الصدفة، وفوجئت بإصابتي".
وأوضح "عواد": "لم يكن لدي أي أعراض، وهو ما أصابني بدهشة، وكنت أقوم بالتحليل من أجل الاطمئنان فقط لاغير بدون وجود أي أضرار سابقة، وحزين من ترديد بعض الأقاويل في الوقت الحالي، بقيامي بادعاء المرض من أجل عدم استكمال الدوري وسير الأمر في وجهة أخرى بين الزمالك والأهلي".
وكشفت نتيجة المسحة الثانية لمحمد عواد، اليوم الجمعة، عن شفاءه من إصابته بفيروس كورونا المستجد، والذي أصيب به قبل أسبوع، حيث أوضح الجهاز الطبي للقلعة البيضاء، أن اللاعب خضع لمسحة جديدة بعد زوال كل الأعراض للتأكد من شفائه، وهو ما أثبتته النتائج، ليكون جاهزا للمشاركة في تدريبات الزمالك الجماعية استعدادا لاستئناف الدوري المصري ودوري أبطال أفريقيا.
كما أكد مصدر مقرب من اللاعب في تصريحات خاصة لـ"الوطن سبورت": "أظهرت المسحة الثانية لعواد شفاءه من فيروس كورونا، ولكنه سيقوم بإجراء مسحة جديدة يوم الأثنين المثبل، وكشف شامل وتحاليل دم، حتى يطمئن تماما".
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، في حديثه لـ"الوطن"، إن كل التوصيات حاليا، توضح أن المصاب لابد أن يتجاوز الـ10 أيام من بداية اكتشاف إيجابية مسحة كورونا، وفي حالة سلبية نتيجته بعد تلك الفترة، يمكنه استكمال حياته بشكل طبيعي.
وأضاف: "في حالة سلبية مسحة مصاب كورونا قبل مرور 10 أيام، فهو أمر طبيعي أيضا، ولكن لا يفضل أن يتعامل مع الآخرين سوى بعد مرور تلك الفترة".
وعن سبب أختلاف مدة تعافي مصابي كورونا من شخص لأخر، رد "عز العرب" قائلا: "يتعافى الشخص خلال وقت قصير لعدة أسباب، أهمها حسب كمية الفيروس التي دخلت جسده، والأخرى حسب قوة مناعة الشخص المصاب".
وأشار عز العرب، إلى أن مصاب كورونا الذي لم تظهر عليه أعراض قبل معرفة إيجابية مسحته، فذلك قد يرجح أيضا إصابته قبل ذلك بعدة أيام أي أنه قد يكون تجاوز مدة الأسبوع.
كما أكد الدكتور أحمد رمزي، طبيب الفيروسات والأوبئة لـ"الوطن"، على إمكانية تعافي مصاب كورونا خلال أسبوع فقط وليس ضروريا أن تصل المدة إلى 14 يوما، موضحا: " أختلاف مدة تعافي مصابي كورونا تعود إلى قوة مناعة الشخص، وكمية الفيروسات التي دخلت الجسم فكلما كانت قليلة ومناعته قوية كانت سرعة شفائه أكبر".
ورجح "رمزي" بدوره، إمكانية إصابة اللاعب بمدة قبل ظهور المسحة الإيجابية، نظرا لتصريحاته بأن الأعراض لم تكن تظهر عليه حينها، فيصبح ذلك من ضمن الاحتمالات الواردة أيضًا لسرعة شفائه.
تعليقات الفيسبوك