إعادة تدوير الزيت المستعمل، مشروع مربح لجميع الأطراف، يدر دخلا على المستهلك، ويدخل فى عديد من الصناعات، فضلا عن حل كثير من المشاكل البيئية وتوفير الطاقة، الأمر الذى دفع جمعية عز الشباب لإطلاقه فى منطقتى "بشتيل وإمبابة".
تحكى نجلاء جمال، رئيس الجمعية، أن التوعية البيئبة فى مقدمة أنشطة الجمعية، حيث أطلقت عدة مشروعات لإعادة التدوير: "نتعاون مع إدارة الجمعيات الأهلية فى وزارة البيئة، ونعمل على إعادة تدوير المخلفات مثل لبلاستيك، الكارتون، الكتب القديمة، العيش المكسر، الحديد والالومونيوم، بقايا الطعام والزيت المستعمل".
الحافز المقدم مقابل الزيت المستعمل، ساهم كثيرا فى إنجاح التحربة، بحسب "نجلاء"، حيث كانت سيدات "بشتيل" تلقى بالزيت فى الصرف الصحى، ما يتسبب فى مشكلات عديدة: "يتم جمعه منهم مقابل 4 جنيهات عن كل كيلو، أو هدايا فعلى سبيل المثال إذا جمعت سيدة 5 كيلو زيت مستعمل، يتم اعطائها زجاجة كبيرة فارغة للتعبئة، وزجاجة صابون مواعين، وليف وكيس مسحوق غسيل"، لكن التحربة أثبتت أن الحافز المادى الأكثر قبولا لدى سيدات "بشتيل"، وغيرها من المناطق الشعبية، التى تعانى من تدنى مستوى المعيشة.
تستقبل الجمعية الزيت المستعمل عبر منفذين، وفقا لـ"نجلاء"، أحدهما فى "بشتيل" والآخر فى "إمبابة"، ويتم التجميع فى "جراكن" كبيرة، ثم التواصل مع شركة أو مصنع متخصص فى إعادة التدوير، بشرط تجميع كمية كبيرة من الزيت.
وفى الوقت الذى توقفت عديد من المشروعات مع بدء أزمة "كورونا"، لم يتوقف مشروع الزيت المستعمل وإعادة تدويره، خاصة أنه لا يخل بالإجراءات الاحترازية للوقاية من العدوى: "المنفذ متواجد فى الشوارع، فتأتى السيدة تأتى وتزن الكمية وتتقاضى الحافز وترحل، دون تجمعات تستدعى القلق، وكأنها تشترى سلعة من أى محل".
تعليقات الفيسبوك