لا يشترط أن تكون بارعا في الرسم، حتى تتخلص من ضغوط الحياة وبعض المشاكل النفسية، ولا يتطلب أن تكون بعمر معينة حتى تجني ثماره، وتستشعر نتيجته وفعاليته على صحتك النفسية، فبعض الألوان والورق المقوى والموسيقى المفضلة قد تساعدك على التعافى، بحسب ياسمين جاد، فنانة تشكيلية ومعالجة بالرسم، والتى وظفت موهبتها الفنية في مساعدة الناس، وبخاصة منذ بدء أزمة "كورونا"، عن طريق نشر فيديوهات تعليم الرسم، وكيفية توجيهه للتخفيف من الآثار السلبية للجائحة.
بدأت "ياسمين" التجربة مع ابن شقيقتها وطفلتها صاحبة الـ6 سنوات، حيث ساءت حالتهما النفسية، بسبب البقاء في البيت لأيام عديدة، وتعطيل الدراسة وكافة الأنشطة الترفيهية، فقررت أن تستثمر دراستها في العلاج بالفن، لمساعدتهما على تجاوز الحالة السيئة، وبالفعل نجحت في وقت قصير فى مهمتها، ما شجعها على نشر المحتوى لكل الناس بالمجان، خاصة الأطفال الأكثر تأثراً بالأزمة.
تخرجت "ياسمين" فى كلية فنون جميلة عام 2005، وحاولت نشر العلاج بالفن لمساعدة الناس، ولم تشعر مدى أهمية ما تقوم به سوى فى الأزمة الأخيرة، مستغلة قدرتها على التعامل مع الصغار، وبخاصة الذين يعانون من مشاكل نفسية قد تعكر صفو حياتهم: "بالرسم تقدر تقول اللي جواك، وتفهم اللي بيفكر فيه ابنك. بنتى في البداية كانت تستخدم ألوان غامقة وتدريجيا تحولت لزاهية".
تقوم الفنانة الشابه بالتدريس للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة داخل مدرسة دولية، لتحسين حالتهم النفسية عن طريق الرسم، التجربة التى نجحت وقررت مواصلتها: "أتابع حالياً طفل وتحسنت حالته النفسية جداً بالرسم، ولأول مرة يمسك القلم، ويبدأ رحلة التعلم، وأهله مبسوطين جدا، ومكنوش مصدقين إنه هيتحسن بالشكل ده".
تعليقات الفيسبوك