الشباب المتطوع لخدمة دار السلام
لم يسعدهم قرار عودة افتتاح المقاهي مرة أخرى، كبقية أقرانهم من الشباب، وحرصوا على استكمال دورهم التطوعي بخدمة جيرانهم، عندما تفرغ 12 شابا متطوعاً، بمنطقة دار السلام لخدمة المصابين بفيروس كورونا أثناء العزل المنزلي، بتقديم الرعاية الطبية لهم مجاناً، وتلبية طلباتهم حتى لا يضطروا للخروج.
هانى بونة، طارق محمد، محمد حمدي، أحمد ماهر، وأحمد كاجو، متطوعون أساسيون يقومون بأدوار كبيرة، ينقسمون إلى عدة مجموعات ويوزعون المهام التطوعية عليهم: «مقسمين بعض شيفتات، فيه اللى بيشتغل الصبح والباقى بيغطيه بالليل، وفيه ناس بتوصّل الدواء وفيه ناس بتتواصل مع الصيدليات إنهم يحطوا صندوق للتبرعات عشان ييجى لنا عليه تبرعات نقدر نشتري بها الدواء، وفيه جزء مننا بيزور المرضى في البيت عشان يسعفهم، وفيه اللى بيبقى مسئول يجيب أسطوانات الأكسجين، ولما بتفضى بيروحوا يملوها»، هكذا شرح «طارق» طريق عمل مجموعة الشباب المتطوع.
وأكد أن نصف المتطوعين يتفرغون تماماً للعمل التطوعى ولا يذهبون إلى أعمالهم مقابل خدمة السكان: «كل المتطوعين صنايعية، منهم نجار وقهوجى وعمال فنيين فى شركات خاصة، وبعضهم شغلهم متعطل بسبب كورونا، فاختاروا العمل التطوعى لخدمة الناس».
وحسب «محمد»، الذي يتعاون مع بعض الصيادلة بالمنطقة لاستشارتهم طبياً قبل تقديم الإسعافات والرعاية الطبية للمصابين بالعزل، كما يقوم أيضاً بتوزيع المعقمات والمطهرات على المصابين فيقول: «كل واحد من المتطوعين معاه الموتوسيكل بتاعه عشان يقدر يروح للمرضى أو يوصل لهم الطلبات أو الأدوية بتاعتهم وشغالين ليل نهار فى أى وقت حتى لو فى الفجر بننزل نروح لأى مريض»، مؤكداً أنهم يحرصون على ارتداء بدل طبية وتعقيم أنفسهم جيداً خلال تعاملهم مع المرضى.
تعليقات الفيسبوك