كاميرا سينما من ورق الكرتون
«جرامافون وكاميرا سينما وكامنجا وبيانو».. صور طبق الأصل صممها أحمد بلتاجى من ورق الكرتون لتكون ديكور استوديو تصويره الجديد، فبعد أن وجد أسعارها مرتفعة جداً، قرر أن يستعيد موهبته القديمة فى الرسم الهندسى وبدأ يرسم نموذجاً لتطبيقه على الكرتون ثم رشه بمساعدة والده ليصل فى النهاية لشكل لا يمكن أن تفرق بينه وبين الحقيقى، فضلاً عن تصميم كشافات الإضاءة من الكرتون أيضاً واستخدامها فى التصوير.
«رُحت أشترى معدات الديكور والإضاءة لقيتها غالية جداً، اكتفيت بالكاميرا والباقى عملته بنفسى فى البيت»، يقولها صاحب الـ29 عاماً الذى حصل على دبلوم صنايع عام 2008 مما عزز من موهبته: «الحاج بيساعدنى لأنه خريج معهد فنون مسرحية وياما عمل ديكورات للمسرح وعوّدنا نشتغل كل حاجة بإيدينا».
يعيش فى قرية زبيدة، التابعة لمركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، يعشق التصوير بجانب التصميم، افتتح استوديو صغيراً داخل منزله، يوفر لأهل قريته مناظر وديكورات تجذب انتباههم كى يعودوا للتصوير التقليدى مرة أخرى، وهذا ما نجح فيه منذ إطلاق المشروع: «ناس كتير بتيجى تتصور، ومحدش بيصدق إن الحاجات دى كرتون»، يشترى «بلتاجى» الكرتون من محلات البقالة بثلاثة جنيهات للكيلو الواحد، يجلس بالساعات للانتهاء من القطعة الواحدة.
التحاقه بمعهد ضباط صف بعد تخرجه وعمله ميكانيكى طيران جعله يصمم أشكالاً كثيرة للدبابات والمدرعات بالكرتون ويحتفظ بها رافضاً بيعها: «عمرى ما فكرت أبيع حاجة، واستغليت موهبتى فى مشروع، ووالدى دعّمنى وساندنى»، أدوات بسيطة يستخدمها أثناء عمله من لوحة خشبية ومسدس شمع وطقم مثلثات: «عملت كشافات كرتون وشغال بيها وغلّفتها بورق ألومنيوم».
تعليقات الفيسبوك