محنة شديدة تعرض لها، كانت بداية منحة عظيمة من الخالق، لا يعود أثرها فقط على أهالى مدينة "بيلا" بمحافظة كفر الشيخ، إنما على المواطنين فى كل مكان.
مجمع خيرى وهب أحمد البرعى ثوابه لروح ابنته، التى توفت بعد معاناة مع مرص السرطان، يقدم خدمات طبية للمرضى بأسعار رمزية، ويساعد أمهات الأيتام المكافحات بمشروع للمخبوزات.
يحكى "البرعى" عن بداية التجربة: "توفت ابنتى فى ٢٠١٦ بسرطان فى العظام، تركت عملى فى التعليم، وتفرغت للعمل الخيرى، أسست جمعية خيرية وأشهرتها، تعلو مسجد بناه والدى على مساحة ١٧٥ متر، بها مستوصف طبى، أفتتح منذ شهر تقريبا، يضم عيادات أسنان، باطنة، أطفال، علاح طبيعى وجيم، الكشف يبدأ من ٢٠ جنيها واحيانا مجانى، والمريض لا يستقيد فقط بالكشف المدعم، إنما يحصل على علاج مجانى بما يقارب ال٣٠٠ جنيه".
يضم المجمع الخيرى مشروعا آخر يدعم أمهات الأيتام بفرصة عمل، تحقق لهن دخلا يساعدهم على المعيشة، بحسب "البرعى": "٧ سيدات تقريبا يتبادلن الخبيز، ومكسب السيدة فى كل كيلو ١٠ جنيهات، ينتجن كل أسبوع طلبية تشمل فطير مشلتت، خبز، رقاق، مع توفير اللبن والزبدة وخلافة، على أن تتقاضى أمهات الايتام على نسبة من بيع المنتجات، والباقى يوجه لعلاج الأيتام، بمعنى لو قمنا ببيع ٢٠ فطيرة، الواحدة ب٥٠ جنيها، تاخذ السيدة على كل واحدة ١٠ جنيهات، ومكسب الجمعية فى الفطيرة ٨ جنيهات، يساهم فى علاج الأيتام".
تخرج "البرعى" فى كلية تربية قسم لغة انجليزية عام ١٩٨٨، وعمل كمعلم لغة انجليزية، إلى أن تفرغ للعمل الخيرى، ولاحظ فى الفترة الأخيرة أن التبرعات لم تعد كافية لمساعدة الأسر الفقيرة، فقرر عمل مشروعات تدر دخلا على الجمعية".
يخدم المجمع الخيرى ١٠٠٠ أسرة فقيرة، وفقا ل"البرعى"، الذى حرص أن تكون أسعار الخدمة المقدمة رمزية، ويرى أن مجالى الصحة والتعليم الأولى بالإهتمام حاليا، سواء من قبل الدولة أو المواطنين، خاصة أن الأمر مكلف للغاية.
تعليقات الفيسبوك