أحمد أمين
يحتاج طلاب الثانوية العامة هذا العام، دعماً معنوياً أكثر منه مادياً، فهم يؤدون امتحاناتهم في ظروف مختلفة، ربما يصاب بعضهم بالتوتر،خوفا من انتشار فيروس كورونا، بخلاف قلقهم من الامتحانات، ما دفع بعض المدرسين إلى التطوع والقيام بالدورين معاً، تارة كمعالج نفسي يخفف من توتر طلابه ليلة الامتحان، وأخرى كمعلم يسهر أياماً وليال متواصلة، يشرح الدروس الصعبة ويقدم المهم منها في نقاط مختصرة.
محمد عبدالكريم، مدرس لغة عربية، بذل جهداً كبيراً خلال الأيام الماضية لمساعدة طلاب الثانوية العامة في ماراثون الامتحانات، حيث قضى ثلاثة أيام قبل الامتحان بلا نوم بسبب إصراره على تقسيم وقته بين الطلاب لمساعدتهم فى مراجعة المنهج جيداً، وشرح أهم الأجزاء على الإنترنت: «كنت حاسس بقلقهم وتوترهم، والظروف اللى بيمتحنوا فيها صعبة وأول مرة يتحطوا فيها، ولما كنت باطلع لايف عشان أشرح لهم، كنت بحاول أخفف توترهم وأهزر معاهم وأفكرهم أن الوضع اللى إحنا فيه مؤقت وهيعدى، المهم أنهم يهتموا ويعقموا نفسهم ويركزوا فى الامتحان وبس، وده اللى خلانى مانمتش لحد ما اطمنت عليهم بعد الامتحان».
يحكى «عبدالكريم»، أنه طوال الـ15 عاماً، التى قضاها فى مهنة التدريس، كان يستشعر الخوف والقلق دائماً مع الطلاب فى أيام الامتحانات، لكن هذا العام كان الشعور متزايداً، ونسبة 90% من الطلاب يشعرون بتوتر شديد، مما يؤثر على تركيزهم: «ليلة امتحان العربى، اتصل بيا ولى أمر يستنجد أن ابنه مش فاكر أى حاجة ومفيش جملة بيقولها صح وكل ده من التوتر اللى هو فيه، كلمته وفتحت معاه مكالمة فيديو وحليت معاه بوكليتين وكانت إجاباته صح بنسبة 80%، لأنى فى الأول هدّيته وصاحبته ولطفت الجو معاه».
الدور نفسه يقوم به أحمد أمين، مدرس لغة إنجليزية، للصف الثالث الثانوى، حيث يكثف من جهوده لمساعدة الطلاب بمختلف المحافظات، ويقوم بعمل فيديوهات قصيرة تحتوى على أهم الأسئلة فى المنهج: «الطلاب بشكل عام بيحبوا التواصل المباشر وأغلبهم متوترين يعنى التواصل على الإنترنت ممكن يخليهم مش مركزين يا إما مش مستوعبين، فاشتريت فى البيت سبورة وماركر وبقيت باطلع لايف، وأشرح لهم، وأهم حاجة اللايف مدته قصيرة 7 دقايق عشان مايحسوش بالملل».
الفيديوهات التي صورها «أمين» ونشرها على صفحته وصل عدد مشاهداتها إلى 20 ألفاً: «أنا صاحي من دلوقتى لحد يوم امتحان الإنجليزى لحد ما أتطمن عليهم وأحس أنى أديت دورى لحد الآخر».
تعليقات الفيسبوك