ابتكرت دار لرعاية المسنين في جنوب البرازيل "نفق للأحضان"، للسماح للأشخاص بعناق أحبائهم عند زيارتهم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد الذي يجتاح العالم.
توصل الموظفون في منشأة رعاية المسنين "Tres Figueiras" الموجودة في ولاية "ريو جراندي دو سول" البرازيلية إلى فكرة "نفق الأحضان" الشهر الماضي، بعد وقت قصير من احتفالات عيد الأم في البلاد.
وقالت مالكة دار رعاية المسنين لوسيانا بريتو: "لاحظنا أن نزلاءنا يشعرون بالحزن، واعتقدنا أنهم سيكونون أكثر سعادة إذا وجدنا طريقة لهم لاحتضان أقاربهم"، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وأضافت بريتو أن المنشأة، التي تضم 28 من كبار السكان الذين هم في عزلة منذ 17 مارس، استلهمت الفكرة من مقطع فيديو في الولايات المتحدة، حيث استخدمت امرأة هناك ستارة بلاستيكية لتحتضن أمها.
وأشار إيرالدو كوينتانا، وهو متقاعد يبلغ من العمر 81 عامًا ويعيش في دار الرعاية، إلى أنه "كان من الصعب معانقة شخص ما، ولكن نفق الأحضان البلاستيكي سمح لي باحتضان ابنتي عند زيارتهما".
وتابع كوينتانا أثناء حديثه مع شبكة "CNN" الأمريكية: "كنت سعيدا جدا برؤيتهم، وإذا لم يكن لدينا هذا النفق، كنا سنخاف من احتضانهم بسبب الفيروس التاجي كورونا المستجد".
يتكون النفق من غطاء بلاستيكي كبير به 4 فتحات للأذرع، يغطي أحد مداخل المنشأة، ويتم فحص درجات حرارة جميع الزوار وتطهير أيديهم قبل استخدام النفق، بينما يتم تطهير المنطقة كل 30 دقيقة، ويتم جدولة الزيارات أيضًا في وقت مبكر لتجنب الازدحام.
وذكرت روبي سانتوس، مديرة المنشأة، في مقطع فيديو نُشر على صفحة الفيسبوك الخاصة بالدار: "إذا كان هناك أي شخص يدير منزلًا أو مرفقًا كبيرًا للمعيشة، فإنني أوصيك بنفق الأحضان، إنه لمن دواعي السرور أن نراهم يعانقون بعضهم البعض وهو مهم للغاية".
حتى الآن، أبلغت البرازيل عن 47748 حالة وفاة وما يقرب من مليون حالة إصابة بالفيروس التاجي المستجد كورونا الذي يجتاح العالم، وفقًا لبيانات من جامعة "جونز هوبكنز".
تعليقات الفيسبوك