منذ بدء انتشار وباء "كورونا"، تنبأت بالأدوية الأكثر طلباً للمرضى، والتى ستشهد أزمات بسبب الإقبال عليها، ولكون الصيدلية مجاورة لمستشفى حميات إمبابة، اعتادت أن توفر بكميات أدوية المسكنات والخافضة للحرارة، ما جعلها مقصدا للمرضى منذ بدء الأزمة.
رشا نبيل، تخرجت فى كلية الصيدلة عام ٢٠٠٣، ولم تتوقف عن العمل الصيدلى على مدار ١٧ عاما، وعن التواصل مع المواطنين، خاصة المتواجدين فى محيط الصيدلية بشارع الوحدة فى منطقة إمبابة: "دائما أقرأ عن الأدوية والمواد الفعالة، وأطالع الدوريات العلمية، خاصة فى وقت الأزمات، ومع انتشار كورونا، والتحذير من مسكنات وأدوية خافضة لدرجة الحرارة، وفرت الأدوية التى تحتوى على مادة الباراسيتامول، واستعددت للأزمة جيدا، وتميزت عن صيدليات عديدة شهدت نقصا فى الأدوية، سواء المضادات الحيوية أو المسكنات أو الفيتامينات".
جولات المواطنين بحثا عن الأدوية، دفع "رشا" للتفكير فى طريقة لمساعدة أكبر عدد منهم، وليس أهالى إمبابة فقط، واستقرت على تدشين صفحة على "فيس بوك" بعنوان "صيلانية أون لاين": "بإمكان أى مريض التواصل معى من خلالها، وطلب الأدوية الناقصة، وفى غضون وقت قصير أوفرها له، وأرسلها لبيته إذا كان على مقربة من الصيدلية، أو أحدد له موعدا لاستلامها فى الصيدلية".
أكثر ما يزعج الصيدلانية الشابه التلاعب بأسعار الأدوية، استغلالا للأزمة: "فوجئت بطلب زبون لشراء أعداد كبيرة من أدوية مطلوبة فى الوقت الحالى، فى محاولة للحصول عليها وبيعها بأسعار أكبر للمرضى، وعلى الفور رفضت، ومن شدة غضبى فكرت فى غلق الصفحة، خوفا من توفير ادوية لمن لا يستحق، فهل يعقل شخص يحصل على ٣٠ علبة دواء ومريض يموت لحاجته إلى جرعة دواء".
تعليقات الفيسبوك