الكلمة الطيبة لها مفعول السحر على الأصحاء، فما بالك بالمرضى، الأشد حاجة للدعم النفسي، لذلك انتقى متطوعون أعذبها، لتكون مرفقة بالوجبات التي تصل لمصابي فيروس "كورونا" في العزل المنزلي.
"صحة وعافية، ألف سلامة، بالهناء والشفاء، اطمن إحنا معاك، شفاك الله وعافاك"، كتبتها رنا الروبي ومجموعة من المتطوعين، على الوجبات، ولاحظت تأثيرها النفسي الطيب على المصابين: "فوجئنا برسائل شكر منهم على الأكل والتغليف والكلمات الرقيقة، خاصة أنهم كانوا بيعانوا في البداية من الشعور بالتنمر، وتجنب الآخرين لهم بالكلمة والمساعدة".
الجميل في الأمر أن السيدات اللاتي تقمن بإعداد الوجبات، أصبحن يجتهدن في كتابة مزيد من الكلمات التشجيعية، بحسب "رنا": "كل ما تخطر ببالهم كلمة يكتبوها ويدبسوها مع الوجبات".
تحكي "رنا" عن تجربتها في التطوع: "إحنا مجموعة أصحاب، حبينا نساعد مصابي كورونا، وبدأنا بإعداد 5 وجبات، تاني يوم وصل العدد إلى 30 وجبة، بعدها وصل إلى 70، لحد ما وصل العدد لـ 460 وجبة في اليوم".
اقتراحتكم لكلمات تكتب على وجبات العزل المنزلي؟ سؤال نشرته نهى عبيد، مؤسس مطبخ تكية الخير على صفحتها، وانهالت عليها الكلمات والجمل الرقيقة، علها تهون تداعيات المرض على المصابين: "شدة وتزول، الصبر مفتاح الفرج، تفاءلوا بالخير تجدوه، ربك هو الشافي، فات الكتير ما بقى إلا القليل، إضحك تضحك لك الدنيا، فرجه قريب، أنت أقوى، هانت، صحتك بالدنيا".
تحكي "نهى" أنها قررت تنفيذ الفكرة بعد أن نفذها آخرون وأعجبت بها، مع إضافة لمستها الخاصة، الأمر الذي ترى أنه حتما سيؤثر على نفسية المصابين بالايجاب: "مش قادرين نطبطب عليهم، على الأقل نهون عليهم بكلمة".
توزع "نهى" الوجبات في مناطق مختلفة مثل إمبابة ودار السلام، على مدار يومين أسبوعيا، وتسعى لتقديم المزيد ليصل إلى ثلاثة أيام أسبوعيا، كما تحرص على أن تكون الوجبات صحية، تتضمن الخضروات واللحوم والسلطات والفاكهة والعصائر.
تعليقات الفيسبوك