علق الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، على مزاعم أن يوم 21 يونيو 2020 يشهد نهاية العالم، استنادا إلى تقويم حضارة المايا، قائلا إنه عند وضع أي تقويم، يتم بدء العد من بداية وضعه، دون توقع أو تحديد مدة معينة له يمكن أن ينتهي بعدها، فالتقويم يستمر للأبد، وعندما نجد تقويما له نهاية عندها يكون به إشكالية تمس العقيدة، لأنه حدد نهاية العالم، وهذه من الغيبيات، لذا لا يصح الاستناد على تقويم المايا، كما أنه أصلا غير مبني على أي حقيقة علمية.
وتابع الدكتور جاد القاضي "كل مزاعم نهاية العالم غير صحيحة"، وفسر حديثه بجانبين، الأول عقائدي، إذ ذكر أن "عقائديا في الديانات السماوية الثلاثة، الإسلام والمسيحية واليهودية، لا يصح أن نتحدث عن موعد قيام الساعة أوالقيامة لأن هذا من الغيبيات، والتحدث في هذه الأمور بتحديد تواريخ معينة ليس إلا كذبا واستغلالا للظروف التي يعيشها العالم، ونحن مهما توصلنا من تقدم في العلوم لا أحد سيعرف موعد القيامة".
وأضاف رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية "ولو تحدثنا بتقديرات وحسابات فلكية، حتى الآن ثبت بالدليل القاطع أن عمر المجموعة الشمسية 4500 مليار سنة، وهناك تقديرات أن المجموعة الشمسية بدأت في اضمحلال نصفي، وهي واحدة من حوالي 200 مليار مجموعة في مجرتنا درب التبانة، ولو ثبت صحة هذا بالقطع، من خلال تلسكوبات هابل وسوبارو، يمكن أن نقول أنه بالنسبة والتناسب ما زال هناك 4500 مليار سنة أخرى متبقية على نهاية العالم".
وكانت أقاويل قد ظهرت مؤخرًا عن موعد يوم القيامة ونهاية العالم، حيث انتشرت في مواقع أجنبية وعربية، أشارت هذه المرة إلى وقت وشيك يمكن أن يكون الأسبوع المقبل، وتحديدا يوم 21 يونيو 2020، استنادا إلى تقويم حضارة المايا التي سكنت جزءا كبيرا من منطقة وسط أمريكا التي تعرف حالياً بغواتيمالا، بليز، هندوراس، السلفادور و5 ولايات جنوبية في المكسيك.
ونشأت نظرية تتوقع أن نهاية العالم الأسبوع المقبل من أن تقويم المايا، الذي امتد لنحو 5125 سنة بدءا من 3114 قبل الميلاد، ويصل إلى نهايته في 21 ديسمبر 2012، ويقدر البعض أننا الآن تقنيا في عام 2012 وليس 2020، بحسب صحيفة "ذان صن" البريطانية.
ويظن البعض أن قراءة تقويم المايا خاطئ، وبينما لم ينته العالم في 21 ديسمبر 2012، كما تنبأ به التقويم، فإن "يوم القيامة" وفقا للنظرية الجديدة، التي انتشرت بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، قد يوافق تاريخ 21 يونيو 2020.
وادعت النظرية الجديدة، التي افترضها عالم اسمه باولو تاجالوجوين، الأسبوع الماضي، أنه عند التحويل من التقويم اليولياني، الذي استخدم في الكنائس الأورثوذكسية حتى القرن الـ20، إلى التقويم الجريجوري، المستخدم الآن، وقع خطأ وصار هناك فارق قدره 11 يوما في كل عام، وفقا لما نقلت الصحيفة البريطانية.
وغرد باولو تاجالوجوين عبر حسابه على تويتر، الذي أغلق بعد هذه التغريدة، قائلا: "باتباع التقويم اليولياني، فنحن تقنيا في عام 2012، وعدد الأيام الضائعة في السنة بسبب التحول إلى التقويم الغريغوري هو 11 يوما، وعلى مدار 268 سنة باستخدام التقويم الجريجوري (1752-2020) فُقد 11 يوما سنويا، ما يساوي 2948 يوما، أي 8 سنوات، وبإضافة جميع الأيام الفائتة، فإن تاريخ يوم القيامة بحسب تقويم المايا هو الأسبوع المقبل".
تعليقات الفيسبوك