عاشت تجربة صعبة، تفوق سنوات عمرها الـ5، فمنذ إصابتها بفيروس كورونا فى مارس الماضى، وهى تعانى من آلام، ذاقت الوحدة والغربة داخل غرفتها فى الحجر الصحى بمستشفى قها بمحافظة القليوبية، تحاول التنفيس عن روحها بالانشغال بألعابها وتصفح مواقع الأطفال الإلكترونية.
مانويالا هلال، أصيبت بالعدوى الفيروسية من والدها الذى عاد من عمله بمدينة مرسى علم فى منتصف مارس الماضى، ورغم خلفيتها المحدودة عن الفيروس، فإنها أصيبت بالقلق والذعر، بعد أن علمت بإيجابية تحاليلها: «كنت خايفة قوى ومكنتش عايزة أبعد عن بابا وماما واطّمنت شوية لما خدونا وعزلونا أنا وماما فى مستشفى واحدة، لكن عيطت على بابا، وكنت خايفة ما شفهوش تاني»،.
كانت «مانويالا» تتعب كثيراً أثناء تلقى جرعات الدواء بـ«الكانيولا»، والجلوس وحدها بغرفة العزل، لكن كل أوجاعها كانت تزول، بمجرد تعامل الأطباء والممرضات معها بلطف ومداعباتها دوماً حتى لا تشعر بالذعر: «الممرضات كانوا بيجيبولى لى شيكولاتة وشيبسى وبسكويت ولعب عشان كنت بعيط كتير ولما بابا كان بيوحشنى وهو معزول فى مستشفى تانية بعيد عننا كنت بكلمه على الموبايل وأحياناً فيديو كول».
تجربة مختلفة ومؤلمة علّمت «مانويالا» كثيراً وأكسبتها خبرة فى الحفاظ على صحتها وحياة المحيطين بها: «بقيت لما أخرج مع بابا بره البيت، أرجع أغسل إيدى وبمشى والكحول فى إيدى وأعقم نفسى طول الوقت، ولما بابا يشترى لنا حاجة لازم أغسل الأكياس، وماما أول حد يفهمنى يعنى إيه الفيروس وبييجى لما نقرب أو نلمس حد ولازم نلبس الكمامة على طول وإحنا بره البيت»، قادتها التجربة أيضاً لتكون صاحبة حكايات ثرية تقصها على أصدقائها وأقرانها الصغار، حتى يأخذوا حذرهم من الفيروس.
تعليقات الفيسبوك