تزامنا مع زيادة حالات العزل المنزلي في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، يتساءل البعض عن طريقة تطهير المنزل وتنظيفه من فيروسات شخص مصاب، نظرا لأنها قد تظل موجودة وحية لساعاتٍ أو أيام على الأسطح.
وهناك توصيات من المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، بشأن تنظيف وتعقيم المنازل التي يقطُنها الأشخاص الخاضعون للمتابعة، أو أولئك الذين تمّ عزلهم لاشتباه إصابتهم بفيروس الكورونا COVID-19، أو أولئك الذين تم تأكيد إصابتهم بهذا الفيروس.
الفرق بين التنظيف والتطهير
يُشير التنظيف إلى إزالة الجراثيم، والأوساخ، والشوائب الموجودة على الأسطح، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ التنظيف لا يقتل الجراثيم، ولكنّه يعمل على إزالتها، وبالتالي فإنّه يُقلل من أعدادها واحتمالية انتشارها ونقلها للآخرين.
أما التطهير أو التعقيم فهو استخدام مواد كيميائية مُعينة بهدف قتل الجراثيم الموجودة على الأسطح، ومن الجدير ذكره أنّ هذه العملية لا تؤدي بالضرورة إلى تنظيف الأسطح المتسخة أو إزالة الجراثيم، ولكن القيام بالتطهير أو التعقيم بعد تنظيف الأسطح من شأنه القضاء على الجراثيم، وهذا من شأنه تقليل خطر انتشار العدوى.
تعليمات تنظيف وتعقيم منازل الأسر التي تتضمّن أشخاص مُعزولين
على أفراد الأسرة تزويد أنفسهم بمعلومات حول أعراض الإصابة بفيروس كورونا ومنع انتشارها في المنزل.
وبجانب المعرفة، لابد من تنظيف الأسطح التي تتعرّض للمس بشكلٍ مُتكرر، مثل الطاولات، والكراسي، ومقابض الأبواب، ومفاتيح الإضاءة، وأجهزة التحكم عن بعد، والمقابض، مع الأخذ بعين الاعتبار الانتباه عند تنظيف الغرف المُخصصة لعزل الأفراد ومرافقها من حمامات وغيرها، إذ يجدُر تنظيفها عند الحاجة وإذا ما استلزم الأمر ذلك تجنّبًا للاتصال المُباشر مع الشخص المريض لأمرٍ غير ضروري، ويُنصح الانتباه للنقاط التالية..
- عزل الشخص المريض في غرفة مُعينة، وإبعاده عن أفراد الأسرة الآخرين السليمين.
- العمل على تجهيز لوازم التنظيف الشخصية لغرفة وحمام الشخص المريض، وتتضمن لوازم التنظيف المناشف، والمناديل الورقية، والمُنظفات والمُطهرات اللازمة.
- في الحالات التي لا يُمكن فيها توفير حمام مُنفصل للشخص المريض، فيجدُر تنظيف الحمام وتطهيره بعد كل استخدام من قِبل المريض.
- على أفراد الأسرة اتباع إرشادات الرعاية المنزلية عند التفاعل مع الأشخاص المُشتبه إصابتهم بفيروس كورونا أو التي تأكدت إصابتهم بذلك، وأولئك الذين تمّ عزلهم في غرف مُخصّصة لهم.
كيفية التنظيف والتعقيم
- خلال تنظيف وتعقيم الأسطح لابد ارتداء القفازات عند تنظيف الأسطح وتعقيمها، مع الحرص على التخلص من القفازات بعد كلّ عملية تنظيف، وفي حال استخدام القفازات القابلة للاستخدام مرة أخرى فيجب أن تكون تلك القفازات مُخصّصة لتنظيف وتطهير الأسطح ولا يجب استخدامُها لأغراضٍ أخرى، ويُشار إلى ضرورة تنظيف اليدين فور إزالة القفازات، ومراجعة تعليمات الشركة المصنعة بخصوص منتجات التنظيف والتطهير قبل استخدامها.
- فيما يتعلّق بالأسطح المُتسخة فيجب تنظيفها بدايةً باستخدام الماء، والمنظف أو الصابون، ومن ثمّ تعقيمها.
- عند التعقيم يجب أن تكون مساحيق التبييض المنزلية مُخفّفة، أمّا المحاليل التي تحتوي في تركيبتها على الكحول فيجب ألّا تقلّ نسبة الكحول فيها عن 70%، فضلا عن أهمية الانتباه إلى أنّ المعقمات او المُطهرات المُستخدمة مُسجّلة في وكالة حماية البيئة لضمان السلامة عند استخدامها.
- الأخذ بالاعتبار إمكانية استخدام مساحيق التبييض المنزلية المخففة إذا كان ذلك مُناسبًا لاستخدامها للأسطح، والحرص على اتباع تعليمات الشركة المُصنعة فيما يتعلّق بالاستخدام والتهوية المناسبة، والتحقق من أنّ المُنتج لم يتجاوز تاريخ انتهاء صلاحيته.
- ضرورة تجنّب خلط مساحيق التبييض المنزلية مع الأمونيا أو أيّ منظف آخر، وبشكلٍ عامّ تُعتبر مساحيق التنظيف المنزلية غير مُنتهية الصلاحية فعّالة ضدّ الفيروسات التاجية عند تخفيفها بشكلٍ صحيح، ولتخفيفها يُضاف 5 ملاعق كبيرة من مسحوق التبييض لكلّ جالون من الماء أيّ ما يُعادل 3.785 لتر ماء، أو إضافة 4 ملاعق صغيرة من مسحوق التبييض لكل لتر من الماء.
- يُمكن الاستدلال على أنّ المُنتجات المُعتمد من قِبل وكالة حماية البيئة قادرة على القضاء على الفيروسات من خلال رمز خارجي موجود على العبوّة، ويُنصح باتباع إرشادات الشركة المُصنّعة عند استخدام جميع منتجات التنظيف والتعقيم، بما في ذلك التركيز، وطريقة الاستخدام، ومدّة التطبيق، وما إلى ذلك.
تنظيف وتعقيم الملابس والمناشف
- ارتداء قفازات قابلة للتخلّص منها عند الغسيل، خاصّة عند التعامل مع ملابس وأدوات شخص مريض، كما يجب التخلّص منها بعد استخدامها مُباشرةً، وفي حال استخدام القفازات القابلة للاستخدام مرة أخرى فيجب أن تكون تلك القفازات مُخصّصة للغسيل ولا يجب استخدامُها لأغراضٍ أخرى، مع الحرص على غسل اليدين بعد إزالة القفازات، مع الأخذ بعين الاعتبار النواحي والأمور الأخرى، في الحالات التي لا يتمّ فيها استخدام قفازات عند التعامل مع الغسيل المُتسّخ، فيجدُر غسل اليدين بعد الانتهاء من ذلك.
- تجنّب تحريك الملابس المُتّسخة إذا أمكن الأمر، إذ إنّ ذلك من شأنه التقليل من إمكانية انتشار الفيروس في الهواء.
- يُنصح باستخدام المُنتجات المُخصّصة للغسيل وفقًا لتعليمات الشركة الصانعة، وغسل عبوات هذه المنتجات باستخدام مياه باردة ومن ثمّ إبقائها لتجفّ تمامًا.
- لا حاجة لفصل ملابس المرضى عن السليمين، فيُمكن غسلهما معًا.
- عند تنظيف سلّات الغسيل فيؤخذ بالاعتبار مثلما يحدث بشأن تنظيف وتعقيم الأسطح.
تنظيف اليدين وتدابير الوقاية الأخرى
- الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون لمدةٍ لا تقل عن عشرين ثانية، وفي حال عدم توافر الصابون والماء فإنّ الأمر يستلزم استخدام منظف الأيدي يحتوي على الكحول بنسبة 60% على الأقل.
- على أفراد الأسرة اتباع الإجراءات الوقائيّة في العمل والمنزل، بما في ذلك الحرص على تنظيف اليدين إذا كانت الأيدي مُتّسخة، وبعد استخدام الحمام، وقبل الأكل أو تحضير الطعام، وبعد السّعال أو العطاس أو التمخط من الأنف، وبعد ملامسة الحيوانات، وقبل وبعد تقديم الرعاية الروتينية لشخص آخر يحتاج إلى المساعدة كالأطفال مثلًا.
- تناول الشخص المريض الطعام في غرفته إن أمكن، مع الحرص على تنظيف الأواني والصحون باستخدام الماء الساخن أو في غسالة الصحون، وتنظيف اليدين بعد التعامل هذه الأواني.
- تخصيص سلة مهملات للشخص المريض إن أمكن الأمر، مع الحرص على استخدم القفازات عند إزالة القمامة أو أكياسها، أو التعامل معها، أو التخلص منها.
- الحرص على استشارة قسم الصحة حول إرشادات التخلّص من النفايات في حال أمكن الأمر ذلك.
تعليقات الفيسبوك