لاحظ تكدس مستشفيات العزل بالمصابين، وعدم وجود أماكن لاستقبال مزيد من الحالات، ومع تزايد الاستغاثات، خاصة لمن يعانون من صعوبة فى التنفس، قرر المساعدة بشراء أسطوانتى أكسجين، والتبرع بهما لمن يحتاجهما.
محمد فيومى، من أسوان، تواصل مع صاحب مخزن أسطوانات أكسجين، وعلم أن تكلفة «الأسطوانة والمنظم والماسك» 2500 جنيه تقريباً، فاشترى اثنتين ثم زاد العدد إلى 6 أسطوانات، لمساعدة أكبر عدد من المصابين غير القادرين على الشراء.
بمجرد إعلان «محمد» عن مبادرته تلقى استغاثات عديدة: «الاتصالات لا تنقطع طوال الـ24 ساعة، أحدهم يستغيث لانخفاض نسبة الأكسجين فى دم والده بصورة كبيرة، وسيدة تؤكد أن والدتها فى حالة حرجة، بينما أقف عاجزاً عن المساعدة، لأن المريض لا تتحسن حالته من أول جلسة، لذلك تظل الأسطوانة معه من 3 أيام إلى أسبوع، بعدها آخذها لإعادة تعقيمها وتعبئتها من جديد، ومساعدة حالة أخرى».
وفى ظل الاتصالات المكثفة ووجود عدد محدود من الأسطوانات، وفى نفس الوقت عدم مقدرته على تحمل تكاليف مزيد من الأسطوانات بمفرده، فكر فى جمع تبرعات، وتخصيصها لذلك الغرض، لكن تراجع خوفاً من أن يظن البعض أنه يتكسب منها، ويستعين حالياً بأصدقائه للتبرع بمبالغ بسيطة، ومساعدة آخرين.
تواصل «محمد» مع صاحب مخزن أسطوانات الأكسجين، لإمداده بالمزيد مجاناً، لكن كان شرطه أن يسدد 2000 جنيه كرسوم تأمين للأسطوانة، ويستعيدها بمجرد إرجاعها، الأمر الذى تعذر أيضاً، لأن بعض الحالات لا تستطيع تدبير ذلك المبلغ.
تعليقات الفيسبوك