فصل الصيف
أسبوعان فقط ويبدأ فصل الصيف جغرافيًا، حيث تتعرض البلاد خلاله إلى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة بمعظم أيامه.
ويحل فصل الصيف، هذا العام، في ظروف استثنائية، تزامنًا مع انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث يأمل الكثيرون في اختفاء الفيروس تدريجيًا مع ارتفاع درجات الحرارة، وذلك وفقًا لما أوضحته بعض الدراسات العلمية على مدار الأيام والأشهر الماضية.
فمسبقًا توصل باحثون أمريكيون إلى أن فيروس كورونا المستجد، الذي يثير حالة من الذعر على مستوى العالم، يضعف بسرعة كبيرة عندما يتعرض لضوء الشمس والحرارة والرطوبة، في علامة محتملة على أن الوباء قد ينكسر في أشهر الصيف.
ومن جانبه، قال مدير برنامج الرقابة الصحية ومركز تطوير الطب الإنساني في وحدة الشرق الأوسط لمنظمة "أطباء بلا حدود" غسان عزيز، إن الصيف قد لا يضعف الفيروس، لكنه سيقلل من انتشاره، أملًا في أن يكون وضع كوفيد-19، مشابهًا لأنواع فيروسات سلالة كورونا السابقة، مثل "السارس" و"متلازمة الشرق الأوسط التنفسية"، وغيرها من فيروسات الجهاز التنفسي في علاقتها بدرجات الحرارة المرتفعة والرطوبة.
فيما أشارت تقارير منظمة الصحة العالمية، إلى أن التوقعات حتى الوقت الحالي، لا تؤكد أن ارتفاع درجات الحرارة ستقضي على انتشار فيروس كورونا المستجد، لأن الفيروس لم يستمر فترات طويلة لإجراء التجارب لإجراء التجارب الموسمية عليه لإثبات هذا الأمر.
ومن ناحيته، قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، في تصريحات لـ"الوطن"، إن التجارب السريرية أثبتت أن الفيروس يموت في درجات الحرارة العالية عند بقائه خارج الجسم.
ولفت "عز العرب" إلى أنه لم يثبت علميا إسهام فصل الصيف في القضاء التام على الفيروس، متابعًا: "لحد دلوقتي مفيش دليل علمي واضح على إن كوفيد-19 هيموت في الصيف، وفي دول درجات الحرارة عندها تفوق 40 درجة مئوية لكنها بتسجل أعلى إصابات حتى الآن".
تعليقات الفيسبوك