التطبيق يسمح بتواصل عدد كبير من الناس عن بعد
انتشار فيروس «كورونا» فى أنحاء العالم فرض طرقاً أخرى للتواصل بين الناس عن بُعد، ولجأ الملايين إلى تطبيقات «الأون لاين»، التى حققت أرباحاً طائلة فى الفترة الأخيرة، بسبب كثرة التحميل، وعلى رأسها تطبيق Zoom الأكثر استخداماً، وفقاً لتصريحات شركة Zoom Communications Inc، ومقرها كاليفورنيا، بزيادة أرباحها بنسبة 169% للفترة بين فبراير حتى أبريل الماضى.
بين ليلة وضحاها، أصبح تطبيق ZOOM الوسيلة الأنسب للتواصل وعقد الاجتماعات والمقابلات وحتى المؤتمرات لجميع الناس فى مختلف دول العالم ولا سيما مصر، وتحكى هند أحمد، عضو مبادرة «صوت شباب أفريقيا»، أن التطبيق كان وسيلتها لعقد مؤتمر «أفريقيا بلا كورونا» مؤخراً، بمشاركة عدد كبير من أبناء القارة السمراء: «له مميزات كتيرة، منها إنه بيستوعب أكبر عدد من الناس فى الغرفة الواحدة، ومابيعطلش نهائى ولا بيهنج».
أجرت «هند» 6 مقابلات شخصية عبر التطبيق، لافتة إلى أنها تجربة ممتعة وسهلة ووفرت على الكثيرين الوقت، كما أزالت كل التحديات فى ظل انتشار فيروس كورونا: «انتشر فجأة، ونال شهرة واسعة، رغم خوف البعض من سرقة البيانات الشخصية».
«التطبيق موجود منذ فترة، ولكنه حظى بانتشار واسع بعد جائحة كورونا»، بحسب الدكتور وليد حجاج، خبير أمن ومعلومات، مؤكداً أن ثقة الناس واستخدامهم للتطبيق أدى إلى محاولة اختراقه: «استغل الهاكرز الإقبال عليه، وحاولوا ياخدوا بيانات الناس الشخصية، وده بيحصل عادة فى وقت الأزمات».
يحكى «وليد» أنه فى بداية أزمة «كورونا»، كان التطبيق معرضاً للاختراق، حتى ظهر تحديث أخير له فى 27 أبريل، يراعى الضوابط الأمنية، ويمنع اختراق قاعدة البيانات: «فى البداية كان ممكن ناس يحضروا اجتماع بدون ما يكون اسمهم متسجل، وبالتالى إمكانية التجسس على الكيانات المنافسة، وحدوث خسائر كبيرة».
ورغم التحديث، يرى «وليد» أن التطبيق ليس آمناً بنسبة 100%، وهناك تطبيقات أخرى أكثر أماناً، لكنها مكلفة، حيث تصل تكلفتها إلى 100 دولار، ما جعل ZOOM يتصدر قائمة الأكثر استخداماً: «مئات الاجتماعات تجرى عبره يومياً، لشركات ومؤسسات وحتى دردشة بين الأصدقاء، وتفوق على التطبيقات الأخرى مثل جوجل رووم وفيس رووم».
تعليقات الفيسبوك