بسبب تحديثها الأخير، تصدرت اللعبة الشهيرة "بابجي" تريند موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، في الساعات الأولى من صباح اليوم، وذلك بسبب ظهور عدد من التماثيل الشبيهة بالأصنام خلال أحد مراحل اللعبة.
وخلال الإصدار الجديد، ظهرت تلك التماثيل الجديدة وهي تقوم بحركات تشبه عبادة الأصنام، وذلك من أجل الحصول على معدات جديدة، وهو ما أثار غضب رواد السوشيال ميديا.
وجاءت التعليقات حول المطالبة بحذف اللعبة فورًا، وعدم استخدامها عقب إصدار التحديث الجديد.
فغرد حساب باسم "حسن": "لعبتها لمدة شهر وأثرت على درجاتي الدراسية".

بينما دون حساب آخر: "أنا حذفتها".


فيما وصفها حساب باسم "أحمد": بلعبة "الأصنام".

وانتشرت لعبة "الأون لاين" بابجي خلال الأعوام الأخيرة، والتي حظيت بصدى كبير في دول العالم بشكل عام، والعربية بشكل خاص، حيث بدأت وسائل الإعلام خلال العام الماضي في تسليط الضوء على أضرار تلك اللعبة حتى تم حظرها في الأردن والعراق، وصدور فتاوى تحرمها.
"الوطن" تعرض في السطور التالية، حكم الدين فى تلك اللعبة.
رأى دار الإفتاء في لعبة pubg
وخلال العام الماضي، بعد أن أصدرت الهند قرارًا بحبس من يلعب "بابجي"، انتشرت فيما بعد أخبارا عن تحريم تلك اللعبة دينيًا، وأرسلت "الوطن" في وقت سابق، طلبا للحصول على فتوى حول حكم الدين في لعب المراهقين للعبة التي أثارت جدلا واسعا، والتي حملت رقم 85406 وكان رد الإفتاء كالآتي:
ألعاب الفيديو منها النافع والضار، الأول مباح والثاني محرم
وتكون اللعبة مباحة إذا كانت مناسبة للمرحلة العمرية لمن يلعب بها، وتساعد في تنمية الملكات وتوسعة القدرات الذهنية، أو كانت للترويح عن النفس، بشرط ألا يكون فيها قمار أو محظور شرعي، مع مراعاة أن يكون ذلك بتوجيه وترشيد ومراقبة من ولي الأمر.
وتكون اللعبة محرمة، إذا تم حظرها دوليًا أو إقليميا، أو إذا كانت تحتوي على مشاهد إباحية، أو صورا عارية، أو تضمنت تهويل "الدم" أو الدعوة للقتل، أو خيانة الأوطان والجاسوسية، أو الاستهانة بالمقدسات، أو انتهاك حرمة الآخرين، ونشر مفاهيم مخالفة للإسلام، أو كانت تروج لمفاهيم سيئة مفسدة لنفسية الأطفال وأخلاقهم.
عالم أزهري لعبة ببجي حرام
وقال الشيخ أحمد مدكور أحد علماء الأزهر، في تصريح سابق، إن اللعبة حرام شرعًا لأنها تثير داخل النفس الرغبة في القتال وسفك الدماء، كما أنها تشجع على التنمر والتعصب، لذلك هي مكروهة.
وفي نوفمبر عام 2018 رصد قسم متابعة وسائل الإعلام بمركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أخبارًا عن حالات قتل من مستخدمي هذه اللعبة، ما دفعه لإصدار بيان بتحريمها وبيان أسباب ذلك، فذكر في البيان أن الله قد حرم ارتكاب أي شيء يهدد حياتنا وسلامة أجسامنا وأجسام الآخرين فقال تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا".
وجاء في نص البيان: ولخطورة الموقف، وانطلاقًا من دور مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الرائد في إرشاد الناس إلى ما فيه خيرهم، وتحذيرهم مما فيه ضررهم، يحذر من خطورة هذه الألعاب ويهيب بالسادة العلماء والدعاة والمعلمين بضرورة نشر الوعي العام بخطورة هذه الألعاب على الفرد والمجتمع.
تعليقات الفيسبوك