نجح فريق من العلماء في تكوين صورة جديدة من ملح الطعام، المعروف كيميائيا باسم "كلوريد الصوديوم"، في شكل سداسي، الذي على الرغم من أنه لن يصل إلى طاولة الطعام الخاصة بك، سوف يساعد في صناعة كل شيء من معدات الرادار والسيارات الكهربائية.
واستخدمت عالمة المواد كسينيا تيخوميروفا من معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا (سكولتك) في روسيا، وزملاؤها، خوارزمية مخصصة تسمى USPEX للتنبؤ بالهياكل البلورية منخفضة الطاقة بناءً على العناصر الكيميائية المستخدمة في صنعها، وأدى ذلك بدوره إلى فرضية حول تكوين هياكل كلوريد الصوديوم أعلى طبقة الماس، بحسب موقع "science alert" العلمي.
ولإثبات الفرضية، أجريت سلسلة من تجارب الضغط العالي لإنشاء طبقة من الملح السداسي يبلغ متوسط سمكها 6 نانومتر فقط، طبقة تم التحقق منها بقياسات حيود الأشعة السينية والإلكترون، وبمجرد أن أصبحت الطبقة الرقيقة أكثر سمكا من ذلك، عاد إلى الهيكل المكعب القياسي للملح الذي يُرى في ملح الطعام العادي تحت مجهر فائق القوة.
يقول عالم المواد ألكسندر كفاشنين: "يُظهر هذا أن هذا المركب البسيط والمشترك، الذي يبدو مدروسًا جيدًا، يخفي العديد من الظواهر المثيرة للاهتمام، خاصة في مقياس النانو".
المركب الجديد، الذي توصلت له الدراسة المنشورة نتائجها في مجلة الرسائل الكيمياء الفيزيائية "Journal of Physical Chemistry Letters"، مفيد للغاية في الترانزستورات ذات التأثير الماسي أو FETs ، والتي يمكن نشرها في مجموعة متنوعة من الإلكترونيات عالية الطاقة، بما في ذلك السيارات الكهربائية وأجهزة الاتصالات.
تعتمد هذه الـ FETs حاليًا على نيتريد البورون السداسي، ولكن من المرجح أن يحسن الملح السداسي استقرار FETs بشكل أكبر ويجعلها أكثر ملاءمة لمجموعة أوسع من الأغراض.
هناك المزيد من الأبحاث المستقبلية أيضًا، ليس فقط في تطوير هياكل ملح سداسية وFETs بناءً عليها، ولكن أيضًا توقع كيفية تشكيل الهياكل الغريبة من أنواع أخرى من المركبات.
تعليقات الفيسبوك