أسبوع من القلق والرعب انتاب إحدى الأسر المصرية القانطة في حلوان، خلال فترة عيد الفطر المبارك، بعد الاشتباه في إصابة والدة حسام عبادي بفيروس كورونا المستجد، لتتحول فرحتهم إلى كابوس يعيشه معظم سكان العالم في الوقت الحالي.
وبدأت الواقعة يوم الجمعة الموافق 22 مايو الجاري، بحسب ما أوضحه حسام عبادي، طالب في كلية تربية رياضية، من خلال حديثه لـ"الوطن": "شعرت والدتي في ذلك اليوم ببعض التعب فقمنا بالذهاب للمستشفى من أجل الاطمئنان عليها، لكننا فوجئنا بأنه سيتم احتجازها بسبب الاشتباه في إصابتها بكورونا".
"ارتفاع في درجة الحرارة وكحة وضيق تنفس" أعراض ظهرة جلية على والدة حسام"، بحسب وصفه: "دخلت 13 حالة أخرى مشتبه في إصابتها بكورونا في نفس يوم دخول والدتي لمستشفى حلوان العام التي كانت تخصص أحد أدوارها لعزل المشتبه بهم حتى ظهور نتيجة التحليل، والإيجابي بيتحول لمستشفى تاني والسلبي بيكمل علاج لغاية ما يخرج".
حسام: القلق زاد مع ارتفاع عدد الوفيات
واستطرد حسام حديثه: "القلق زاد بعد ما عرفنا أن 9 من اللى داخلين مع والدتي ماتوا، وهي شافت 6 منهم بعد وفاتهم، وخوفت أكتر لما كنت بكلمها في التليفون وقالتلي خلو بالكم من بعض (كنوع من الوصية)".
وواصل: "كنا بنطمنها وبنهزر معاها في التليفون علشان نخرجها من الحالة النفسية اللى فيها، وبمجرد وصول نتيجة المسحة بأنها سلبية الخوف قل عن الأول بس كان القلق مستمر لأنها لسه مخرجتش من المستشفى".
"بدأت حالتها في التحسن تدريجيا بداية من اليوم الثاني في المستشفى" بحسب حسام: "كان عندها التهاب رئوي حاد بس مع العلاج خفت منه وخرجت الجمعة الماضية، واليوم ده كان البداية الفعلية لعيدنا السنادي بعد عودتها للبيت مجددا".
تعليقات الفيسبوك