كورونا
حالة من الترقب والقلق انتابت المصريين، بعدما أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، على أن ذروة جائحة كورونا في مصر سنصل إليها بعد أسبوعين، وذلك في بيان صحفي صادر عن جامعة طنطا.
ويعد المقصود بذروة كورونا، هو الوصول لأقصى عدد إصابات تسجل يوميا، وبعدها يكون أمامنا طريقان إما دخول عدد الإصابات بطريق ثبات عدد الإصابات المسجلة يوميا لمدة معينة، ثم بداية نزول المنحنى بتسجيل عدد أقل، وإما تسجيل عدد إصابات أقل دون المرور بمرحلة "ثبات الأرقام"، وبعدها نصل للحالات الفردية ومن ثم انحدار المنحنى الوبائي والوصول لصفر إصابات، بحسب ما أوضحه الدكتور محمد عزالعرب، استشاري الباطنة في المعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، من خلال حديثه لـ"الوطن".
لذلك نرصد لكم في السطور التالية، معدلات ذروة كورونا في دول عانت من الفيروس، وما المدة التي استغرقتها للسيطرة عليها.
تعد الصين هي بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد، بعدما ظهرت الجائحة للمرة الأولى في مدينة "ووهان" الصينية، بنهاية ديسمبر الماضي، ولكنها كانت من أولى الدول في العالم التي تمكنت من السيطرة عليه.
ووصلت الصين إلى ذروة كورونا يوم 12 فبراير الماضي، بعدما سجلت 14108 إصابة خلال يوم واحد فقط، وسرعان ما انخفضت معدلات الإصابة في اليوم التالي إلى أكثر من 5 آلاف حالة، ومن ثم أكثر من آلفين حالة.
واستمرت معدلات إنخفاض مصابي كورونا اليومي في الصين، حتى وصلت إلى 391 يوم 19 فبراير من الشهر ذاته، حيث لم تصل لحاجز الألف مجددا منذ ذلك اليوم، بل وصلت لتسجيل صفر من الحالات في العديد من الأيام تباعا خاصة من بداية يوم 18 أبريل الماضي، بحسب "worldometers".
وحتلت إيطاليا المرتبة الأولى لوقت طويل بأعلى معدلات إصابة ووفيات يومية، حيث كانت أولى الدول تخطيًا للصين في الشهور الأولى من انتشار الفيروس، ولكنها سرعان ما نجحت في السيطرة عليه في الآونة الأخيرة.
ووصلت إيطاليا إلى ذروة كورونا يوم 21 مارس الماضي، بعدما سجلت 6557 إصابة خلال يوم واحد فقط، وأخذت معدلات الإصابة بعد ذلك في الانخفاض ببطء حيث استمرت المعدلات مرتفعة لفترة كبيرة، حتى وصلت إلى 1402 حالة، يوم 19 مايو الجاري، لكنها لم تصل لحاجز الألف مجددا منذ ذلك اليوم، حيث سجلت بالأمس 593 حالة.
وعلى الرغم من احتلال ألمانيا للمركز الثامن كأكثر الدول تعرضًا للإصابة بكورونا، إلا أنها نجحت في السيطرة على الجائحة في الآونة الأخيرة، وأصبحت أولى الدول التي تعيد بطولة الدوري، ضمن الدوريات الخمس الكبرى منذ توقفها بسبب الجائحة العالمية.
ووصلت ألمانيا إلى ذروة كورونا يوم 27 مارس الماضي، بعدما سجلت 6933 إصابة خلال يوم واحد فقط، وأخذت معدلات الإصابة بعد ذلك في الانخفاض ببطء، حيث استمرت المعدلات مرتفعة لفترة كبيرة، حتى وصلت إلى 1158 حالة، يوم 8 مايو الجاري، لكنها لم تصل لحاجز الألف مجددا منذ ذلك اليوم، حيث سجلت بالأمس 557 حالة.
وجدير بالذكر، أن تصريح الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، جاء في بيان صحفي صادر عن جامعة طنطا، على هامش مشاركته بالمؤتمر الافتراضي الدولي لجامعة طنطا، الذي يناقش أحدث الأبحاث العلمية في العالم في مواجهة فيروس كورونا.
تعليقات الفيسبوك