بعد مولدها بأيام قليلة، فوجئت أسرة الطفلة «ريناد عمرو»، 5 سنوات، بإصابتها بعيوب خلقية مركبة فى القلب، لتبدأ منذ تلك اللحظة معاناة الأب الذى قضى طيلة السنوات الماضية متنقلاً بين المستشفيات الحكومية حاملاً كافة التقارير والأشعة التى تفيد بحالة ابنته الصحية على أمل أن يفتح أحدها بابه لها: «بنتى قلبها فى الجهة اليمنى بالصدر وعندها مشكلات فى الشرايين الرئوية، من يوم ما عرفت مرضها وأنا بلف بيها على كل المستشفيات عشان أعالجها، مخلتش باب إلا وخبطت عليه، أى حد كان بيقول لى على مكان كنت بروحه»، لكن دون جدوى، حيث كان يأتى الرد دائماً بأن حالتها مركبة وليس لها علاج سوى إجراء عملية قلب مفتوح بمركز مجهز بأحدث الأجهزة الطبية، وفقاً لكلامه، مشيراً إلى أنه لم يكتف بهذا وإنما لجأ للعيادات والمستشفيات الخاصة رغم تكلفتها الباهظة التى تفوق قدرته المادية لكن الحال فيها لم يختلف كثيراً عن المستشفيات الحكومية: «ماكانوش بيقبلوا الفحوصات اللى معايا، عملت لها القسطرة التشخيصية مرتين وإيكو ورنين مغناطيسى ومقطعية، ما سبتش حاجة طلبوها إلا وعملتها، وفى الآخر قالوا لى محتاجة تتعالج بره مصر».
توجه «عمرو» الذى يعمل موظفاً بإحدى الشركات الخاصة، إلى عدد كبير من الجمعيات الخيرية على أمل أن يتم جمع مبلغ مالى لها يساعده فى إجراء العملية لها خارج مصر لكن نظراً لتكلفتها الباهظة، فضلاً عن تكلفة السفر نفسه والتى لا يتمكن من تحملها باءت محاولته بالفشل، على حد تعبيره، مختتماً حديثه، قائلاً: «نفسى حد يوصل صوتى لمجدى يعقوب ويتبنى حالة بنتى لإنى ما بقتش عارف أعمل إيه، مفيش جهة راضية تعالجها، وحالتها بتتعقد أكتر، وما بتاخدش لحد دلوقتى أى علاج».
تعليقات الفيسبوك