محاكاة انتشار كورونا
كشفت عمليات محاكاة صادمة أن الشخص المصاب بالفيروس التاجي المستجد كورونا، يمكنه نقله بمجرد التحدث إلى شخص في بيئة مغلقة مثل قطار أو مكتب صغير.
في محاكاة أنتجتها شركة البرمجيات MSC، يمكن رؤية شخص مصاب بكورونا وهو يغطي الركاب الآخرين بالفيروس القاتل فقط عن طريق التحدث.
وجد الباحثون أن شخصًا يتحدث إلى صديق في بيئة مغلقة يمكنه "تغطية الآخرين" بالفيروس التاجي المميت، حتى إذا لم يعطس أو يسعل، إذ ينظر النموذج الجديد في طرق انتشار قطرات التنفس التي تحتوي كورونا في الأماكن المغلقة.
وقال الدكتور جوليان تانج، خبير أمراض الجهاز التنفسي، من جامعة ليستر البريطانية، إن القطرات التي ينتجها الحديث لا تسافر بقدر ما تفعله القطرات الناتجة من العطس أو السعال، والتي يمكن أن تنتقل حتى 7 أمتار، ولكنها لا تزال خطيرة بما يكفي لنشر الفيروس، إذ تنتشر هذه القطرات لمسافة كافية للتأثير على صديقك الجالس بجانبك، أو شخص يتحدث معك.
وتابع تانج: "عندما تتحدث إلى زميل فأنت لا تلمسه، ولا تبصق عليه، فمعظم التفاعل يكون عن طريق الصوت والتنفس، وفي حالة الفيروس التاجي، الذي يمكن أن ينتقل عن طريق النقل السطحي، فإن هذا يسبب مشكلة أكبر لمسافري مترو الأنفاق، حيث إن القطرات من المحادثات لن تنال فقط من الركاب الآخرين، ولكن أيضًا على المقاعد والأزرار والمقابض".
وتقول شركة MSC Software، التي أنشأت المحاكاة، إن ارتداء الكمامة الطبية للوقتية ضروري لإبطاء انتشار الفيروس القاتل، إذ وجد أن العديد من القطرات تُطرد من الفم والأنف في غضون دقيقة من حديث أحدهم وتغطي الآخرين الذين هم في مكان قريب.
يمكن التخفيف من ذلك عن طريق ارتداء قناع للوجه، والذي يمنع غالبية القطرات التي تحمل الفيروس من الوصول إلى الوجه، الذي هو بوابة دخوله إلى الجسم.
تعليقات الفيسبوك