بدأ علماء بريطانيون، الثلاثاء، اللجوء إلى دواء تجريبي باستخدام بخاخ، لعلاج مرضى الحالات المبكرة من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، فور ظهور الأعراض عليهم.
وأرسل باحثون من جامعة ساوثامبتون 120 بخاخا إلى مرضى كورونا، لإجراء تجارب في منازلهم، حيث تعتمد تلك التقنية على إيصال دواء إلى الرئتين عبر بخاخ "inhaler"، بعد فترة وجيزة من ظهور الأعراض على المريض، قبل الدخول في المضاعفات الخطيرة، بحسب "سكاي نيوز".
وتستخدم تلك التقنية لمرضى الأمراض التنفسية، حيث إنه يعد دواء تجريبيا يعزز جهاز المناعة، ويحتوي على بروتين يسمى "إنترفيرون بيتا" عادة ما يتنجه جسم الإنسان عند الإصابة بعدوى فيروسية.
ويجرى استخدام هذا البروتين بالفعل في علاج مرضى التصلب المتعدد، وأظهر سابقا نتائج واعدة في تخفيف أعراض مرض "كوفيد 19" الناجم عن فيروس كورونا المستجد، عبر تجارب أجريت في هونج كونج، حيث جرى دمجه مع أدوية أخرى، وبالطريقة المعتادة، يستنشق المريض الدواء لكي يصل إلى الرئتين مباشرة، ما قد يحمي المصابين من دخول "المرحلة القاتلة" التي تظهر أعراضها عادة بعد اليوم العاشر من ظهور الأعراض.
وفي التجربة، سيحصل المرضى على "نفس" واحد من جهاز الاستنشاق مرة واحدة في اليوم، فيما يسجل الأطباء التغيرات في تشبع الرئتين بالأكسجين ودرجة حرارة المرضى، وسيقوم الجهاز المتابع بعد ذلك بمراقبة وضع المرضى لمدة 14 يوما للتأكد من أنهم لم ينتكسوا.
وفي حال نجاح التجارب السريرية، فسيجرى طرح ملايين الجرعات في وقت لاحق من هذا العام، ما سيعد خطوة نوعية في مواجهة الجائحة المخيفة، وسينتهي الفريق المسؤول عن جهاز الاستنشاق قريبا من تجربة العلاج في مستشفى تضم 100 مريضا، وستنشر النتائج في شهر يوليو المقبل، لكنهم يؤكدون أن الكلمة الفصل في مدى نجاعة الدواء الجديد ستكون للاختبارات المنزلية.
وصرح رئيس الدراسة البروفيسور نيك فرانسيس لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "نحن بحاجة إلى علاج يمكن تقديمه للمرضى في وقت مبكر من مسار المرض، من أجل منع التقدم إلى الأعراض الشديدة".
وعادة ما يدخل مرضى كورونا في مراحل الخطر، خلال الأسبوع الثاني من الإصابة، ومنها مشكلات التنفس التي قد تصل إلى حد الالتهاب الرئوي.
تعليقات الفيسبوك