فيروس كورونا
اكتشفت دراسة جديدة وجود فيروس كورونا التاجي المستجد "نشطا" في براز المرضى الذين ماتوا بسبب المرض، ما يشير إلى أن الفيروس قد ينتشر عن طريق البراز وليس الرذاذ فقط.
ويُصاب معظم الناس بالعدوى بعد أن يسعل المريض أو يعطس، ويرش قطرات تحمل الفيروس في الهواء، ويستنشقها الآخرون أو يلمسوا أسطحا عليها الفيروس، لكن باحثين صينيين يقولون إنهم عثروا على أجزاء من المادة الوراثية للفيروس في عينات برازية من حوالي 12 مريضا.
ما هو أكثر من ذلك، أنه في بعض الحالات، كان الحمل الفيروسي أعلى في عينات البراز منه في عينات الجهاز التنفسي، وفقًا للفريق الذي يقوده جامعة قوانغتشو الطبية، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ولإنجاز الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "الأمراض المعدية الناشئة"، نظر الفريق إلى نحو 12 حالة، أبرزها حالة رجل يبلغ من العمر 78 عامًا أظهر نتائج إيجابية للإصابة بفيروس كورونا في وقت مبكر من هذا العام، دخل إلى المستشفى في قوانغتشو، الصين، في 17 يناير مع سعال وحمى غير منتظمة وفحوصات مقطعية غير طبيعية للصدر، وبعد 5 أيام، في 22 يناير، تم وضعه على جهاز تنفس بعد تدهور صحته بسرعة، وتوفي في 20 فبراير.
واستنتج الباحثون في النهاية أن الفيروس التاجي المعدي في البراز هو مظهر شائع لـ كوفيد-19، وما هو أكثر من ذلك، أن عينات البراز التي تم جمعها بعد 17 إلى 28 يومًا من بدء الأعراض على المرضى تحتوي على حمولات أعلى من الحمض النووي للفيروسات من عينات الجهاز التنفسي، ما يدل على أن الفيروس يمكن أن ينتشر في الهواء من البراز ويصيب الناس.
وأكد المؤلفون أن النتائج تشير إلى سبب أهمية قيام العاملين بالمستشفى بتنظيف الأسطح بعناية بعد خروج المريض من المستشفى أو وفاته في المستشفى، لمنع احتمال انتشار الفيروس من خلال البراز.
تعليقات الفيسبوك