يضطر الأزواج إلى قضاء وقت أطول مع بعضهم البعض، في ظل إجراءات الحجر الصحي المفروضة بسبب وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، وسط مخاوف من ارتفاع معدلات الطلاق بسبب المشاكل التي تثار في البيوت بشكل متكرر، وفقا لما ذكرته قناة"سكاي نيوز عربية" الإخبارية.
وبحسب موقع "شوسن إلبو" الكوري الجنوبي، فإن شركة يابانية قررت أن تتيح خدماتها للأزواج الذين يريدون الابتعاد لبعض الوقت عن شركائهم، ريثما "تهدأ النفوس" في ظل الجائحة.
وقال الباحثون إن عددا متزايدا من الأزواج يعانون التوتر بسبب ظروف كورونا وغياب الأنشطة الترفيهية، فيما يضطر كثيرون إلى العمل من البيت، أي أنهم يبقون إلى جانب زوجاتهم طيلة اليوم.
وأوضح صاحب الشركة، أنه استوحى فكرة هذا المشروع، بعدما دخل في مشاحنات مع الشريكة التي كان يعيش معها داخل بيت واحد في ظل الحجر.
وتتيح الشركة لمن يلجأ إلى خدماتها أن يجد مكانا يقضي فيه بعض الوقت، لأجل الابتعاد عن الشريك، وتفادي انهيار العلاقة من جراء التوتر.
وقال خبير الصحة النفسية في مركز "سامسونج" الطبي، جيون هونج جين، إن عدة مشاكل تنشأ في البيوت حين يظل الناس داخلها وقتا طويلا وهم إلى جانب بعضهم البعضن "والسبب هو أن صفاتنا تظهر بشكل أكبر"، بخلاف ما يحدث حين نقضي وقتا قصيرا.
وأضاف جين،أن هذه المشاكل لا تحصل غالبا بين الأزواج المتفاهمين، بل تكثر بين شركاء دأبوا على الخلاف، لكنهم باتوا يتوترون أكثر لأنهم يقضون وقتا أطول.
وحث الخبير النفسي الأزواج على عدم التركيز على ما هو سلبي في صفات الشريك، لأن فيه صفات إيجابية أخرى يمكن ملاحظتها في زمن الحجر، وهذه النظرة قد تحقق نوعا من التوازن في العلاقة.
وفي وقت سابق، كشفت بيانات صينية عن ارتفاع معدل الطلاق في مدينة ووهان الصينية بعد خضوع المنطقة لحجر صحي إجباري، بسبب تفشي كورونا المستجد.
تعليقات الفيسبوك