اختبارات كثيرة تجريها العديد من الدول من أجل التوصل لعلاج ناجح لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وتعقب المصابين به وحصرهم.
وبسبب عدم وجود تطبيق محدد على الهواتف الذكية مثل بعض الدول، لجأت بلجيكا إلى ابتكار مهنة جديدة تدعى "متعقب كوفيد"، وهي عبارة عن شخص يتصل بالمصابين الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد حديثا لمعرفة مع من تواصلوا في الفترة الأخيرة، وفقا لصحيفة "البيان".
وعدد العاملون بتلك الوظيفة حاليا نحو 30 شخصا، وكل مهتهم أن يجلسوا أمام اللاب توب وعلى رأسهم سماعة اتصال ولديهم قائمة بالعديد من الأرقام والتي تم تنسيقها مع منصة "أن ألو" للاتصالتت في بروكسل في مبادرة تم دعمها من الحكومة.
وقال بيار فورنييه البالغ من العمر 65 عاما، أحد العاملين بتلك المهنة، إنه تطوع لها على الفور عندما اسمع أن المناطق الثلاث في البلاد تبحث عن مئات الأشخاص للعمل في إطار هذه العملية غير المسبوقة بهدف تحديد حاملي الفيروس المحتملين، والجميع يرتدون الكمامة أثناء العمل.
وقد وظف هؤلاء المتعقبون بموجب عقد محدود المدة بأجر شبيه بما هو معمول به في هذا المجال بحسب "أن-الو"، وتقوم مهمة هؤلاء على الاتصال بالأشخاص الذين ثبتت إصابتهم لوضع قائمة بالأشخاص الذين تواصلوا معهم في فترة عشرة أيام، قبل يومين من ظهور الأعراض عليهم وصولا إلى سبعة أيام من بعد ذلك.
وفي حال تجاوز اللقاء أكثر من 15 دقيقة وعلى مسافة تقل عن 1,50 مترا يعتبر قريب المريض أو زميله شخصا معرضا كثيرا ويكلف متعقب"آخر تبليغه ذلك.
وأوضحت جلاديس فيليه، أن الهدف هو خفض دوائر انتقال العدوى تدريجا والعمل على التقدم في تخفيف قيود العزل، وإذا تعذر الاتصال بالشخص المعرض جدا والذي ينبغي عليه ان يعزل نفسه مدة 14 يوما، في غضون 24 ساعة، يجب زيارة منزله من قبل مساعدين اجتماعيين أو مسعفين.
تعليقات الفيسبوك