الكشري
بعد غياب طوال شهر رمضان، تعود أكلة الكشري من جديد إلى المائدة المصرية في العيد، إذ اعتاد العديد من الأشخاص على تناولها في العيد بسبب غيابها طوال ففترة الصيام.
والكشري أحد أشهر الأكلات المصرية، إذ لا يتلو شوارعها من وجود أحد المطاعم المتخصصة في تقديمه، لذلك نرصد لكم أصل الأكلة في السطور التالية.
يعود أصل الكشري إلى الهند، وجاءت تسميته من "كوتشري" الهندية، وكان الطبق حينها يعد من العدس والأرز فقط، بحسب شبكة "سي إن إن بالعربية".
انتقل الكشري إلى مصر مع وصول القوات البريطانية القادمة من الهند خلال فترة الحرب العالمية الأولي، كما ساهمت الجالية الإيطالية في مصر في إضافة المكرونة إلى الطبق.
ووضع المصريون لمستهم الأخيرة على الطبق، بإضافة الصلصة والدقة والشطة والبصل المحمر، ليصبح الطبق مصريًا.
وتحدّث الرحالة "ابن بطوطة" عن الكشري في كتابه تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، في وصف بلاد الهند، قائلا: "يطبخون المنج مع الأرز ويأكلونه بالسمن ويسمونه كشري (بالكاف والشين المعجم والراء)، وعليه يفطرون في كل يوم"، (والمنج هو العدس الأسود).
تقولال الدكتورة نهلة إمام، رئيس قسم العادات والمعتقدات والمعارف الشعبية، إنّ الأكلات قد تنتقل إلى مختلف البلاد بسبب التبادل الثقافي بين تلك الدول.
وأضافت إمام، لـ"الوطن"، أنّ الكشرى حتى وإن ظهر في الهند أو أي بلد أخرى قبل مصر، لكنه لم يظهر بذات المكونات، إذ جرى تطويره بإضافة الصلصة والدقة والشطة والبصل المحمر، ما يجعلنا نحكم بأنّه أصبح أكلة مصرية بأصل مصري.
تعليقات الفيسبوك