أرقام الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، تتصاعد مع إجراءات إغلاق تفرضها الدولة على الكثير من ملامح العيد المعروفة لدي المصريين، مابين حظر تجوال، وغلق مولات وشواطئ وحدائق وغيرها من الإجراءات، من أجل حماية المواطنين من عدوى الوباء، ما جعل فرحة العيد منقوصة ومنكمشة.
ظروف البلد الاستثنائية، ستجعل المسلمين يحتفلون بالعيد، بمظاهر تحدث لأول مرة، أبرزها عدم وجود صلاة عيد، والتي تحمل جزءًا كبيرًا من بهجة المناسبة، ما دفع أحد الشباب لتدشين مبادرة بمشاركة جيرانه، حتى يسعدون أنفسهم.
"اتفقت مع جيراني وصحابي نطلع البلكونات وقت صلاى العيد، ونكبر كلنا كده في صوت واحد، عشان نعوض فرحة الصلاة اللي هنفتقدها بكرة"، كلمات معتز أمير، بائع الأحذية، الذي اعتاد على أداء صلاة العيد كل عام، ولكن كورونا حالت بينه وبين عادته السنوية.
عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كتب "معتز" منشورًا على صفحته الخاصة ينادي فيه بالاجتماع في الشرفات للتكبير وقت صلاى العيد، "نفسي نعمل حاجة حلوة، نطلع من البلكونات وقت الصلاة، ونكبر كلنا عشان نحسس أولادنا، إن في عيد ونفرحهم".
منشور "معتز" لاقى ترحيبًا من أصدقاءه وجيرانه، حتى قرر أن يكون مجموعة دردشة خاصة بأصدقائه وجيرانه من العمر ذاته، "جروب شات"، ليطرح عليهم الفكرة التي كتيها في منشور عبر صفحته، "اتفقنا كلنا وعجبهم الموضوع، وإن شاء الله ننفذه بكرة".
مروان معتز، نجل الشاب الذي يقطن حي المرج، يريد رؤية تكبيرات صلاة العيد، حاله كحال الأطفال في عمره، قبل أن يحبط بعد أن علم بعدم إقامتها، "مرضيتش أكسر بخاطره وعايز أفرحه وفي نفس الوقت عايز أفرح كل اللي حواليا.. وربنا يتقبل مننا".
تعليقات الفيسبوك