قبل كل عيد أو مناسبة، تستعد السيدة المصرية، لتجديد منزلها من دهان حوائط أو شراء مستلزمات ومفروشات للمنزل، والاغلبية يستعدون بموجة من التنظيف، وإعلان حالة الطوارئ من غسل وترتيب، واحيانا تغيير نظام البيت، ما يحسن حالتهن المزاجية، وشعورهن بالارتياح، لكن مريم محمد تعاملت مع الأمر بشكل مختلف، وصنعت لنفسها ولزوجها، مجلسا رومانسيا لقضاء العيد، بشكل يوحي وكأنهما في مكان آخر خارج المنزل، بإمكانات بسيطة وبطريقة أكثر بساطة.
6 سنوات مضت على زواج مريم، جعلتها تفكر في حيلة أولا للتخلص من بعض الأشياء في منزلها، اعتبرتها في بداية الأمر "كراكيب"، وكان ضمنها عدد 2 كرسي وترابيزة صغيرة، أحضرها زوجها من منزله القديم قبل زواجهما.
لكنها بعد تفكير، تذكرت هوايتها القديمة في إعادة التدوير، واستغلالا لوقت فراغها، فهي ربة منزل، ولديها طفل واحد، وفورا كتبت الخامات المطلوبة، التي سعرها لم يتعدى الـ60 جنيها، وكانت عبارة عن عبوتين لاكيه أبيض وعبوتين ألوان أزرق وأحمر، لخلطهم سويا بالإضافة للفرشاة.
"سنفرة وتنضيف.. والتزيين بالطباعة"
بدأت بالتجهيز للعمل فسنفرت الخشب جيدا، وتنضيفه من أي رواسب وخلطت الألوان، بنسب بسيطة لتصل باللون للدرجة التي تريدها، ثم تركته فترة ينشف، ثم بدأت بطباعة الرسم "القلوب بالورق المقصوص، وورد قديم للتزيين".
فقالت مريم صاحبة الـ28 عاما، "سعدت لردود فعل أهلي وزوجي وكانوا مشجعني، جدا خصوصا أني بحب إعادة التدوير، وعملت أكتر من نموذج، منها بطرمانات الصلصة القديمة، جددتها لقطع ديكور، وأدوات لتزيين المطبخ".
"أسمته ركن الرومانسية".. أفرغت مريم مكانا، في شقتها لتضع فيه ما جددته ليتسنى لها، بعض الوقت فيه، للحديث مع زوجها، وكأنهما خارج المنزل، واختتمت قائلة: "لازم على كل ست بيت، تجدد بيتها بالإمكانات المتاحة، ولو بأبسطها، عشان تضيف جو مختلف وسعيد، لها ولأسرتها".
تعليقات الفيسبوك