استعدادات عديدة كانت تبدأ منذ منتصف رمضان، بإعداد الكعك والمخبوزات، والتحضير لحقائب السفر، من أجل التجهيز للسفر إلى الأصول بالمحافظات المختلفة، أو إلى المدن الساحلية لقضاء إجازة مختلفة بعيد الفطر المبارك، إلا أن كل ذلك اختلف تماما بعد قرارات منع وسائل النقل بين المحافظات، ضمن الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
الأحد الماضي، أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، حزمة قرارات ضمن أسبوع العيد، منها غلق كل المحال والمولات التجارية والمطاعم والمناطق الترفيهية والشواطئ والحدائق العامة والمنتزهات، وتعليق مواصلات النقل العام والجماعي خلال أسبوع العيد، وإيقاف وسائل النقل الجماعي والأتوبيسات الجماعية للتنقل بين المحافظات، إضافة إلى إذاعة صلاة العيد من أحد مساجد الدولة، على أن تكون مقتصرة على العاملين بالمسجد فقط.
لبنى بدران، اعتادت على السفر خلال إجازة أسبوع العيد مع أسرتها، والتي كانت تنتظرها بفارغ الصبر هذه المرة للتفريج عن طفليها "زين ولارا"، بعد مكوثهم في المنزل منذ شهر مارس الماضي، وتخطط لقضاء العطلة بالساحل الشمالي، لكن قرار الحكومة بوقف النقل بين المحافظات حال دون ذلك.
قررت لبنى إسعاد أسرتها الصغيرة من خلال "الشرفة" التي كانت أعدتها وزينتها لشهر رمضان والترفيه عن الأطفال بعد قرارات حظر التجوال، لتحولها لمكان جديد للاحتفال بالعيد، حيث تخطط استبدال زينة رمضان بالبالونات والمفارش المبهجة، لتكون مكانا لجمعهم من أجل تناول الكعك والبكسوت وإسعادهم.
بينما كانت منى أحمد، تأمل في زيارة أسرتها بمدينة طنطا في محافظة الغربية، بعد طول المدة التي باعدتها عنهم، ولكنها ستتغلب على حنينها وشوقها لهم من خلال تبادل الصور في أول يوم من أيام العيد، والتحدث من خلال الفيديو كول، قائلة: "هقضي اليوم كله أكلمهم فيديو ونفرح مع بعض.. لأني كنت بتنمى يوم السفر بجد".
"صائد الكنز".. هي اللعبة التي تخطط ميار أن تلعبها مع أطفالها على مدار أول أيام العيد لإسعادهم بدلا من السفر، والتي تشغل الصغار بشدة، حيث تضع عدد من الجوائز المميزة لأطفالها في مناطق مختلفة بالمنزل على أن يبحثوا عنها بإستمرار لحين العثور عليها، والتي وجدتها بعد بحث عبر الإنترنت كوسيلة بسطية لكسر فكرة العزل المنزلي.
بين الألعاب والأفلام، قررت ميار محمد، التي كانت تأمل السفر إلى الشاليه الخاص بها في العين السخنة، لذلك تخطط إلى الاستمتاع به في القاهرة أيضا من خلال تلك الوسائل الترفيهة، بعدما اقتنت "بيجامات العيد" عبر الإنترنت، حيث ترى أن ذلك القرار هو الأفضل لمنع انتشار الفيروس.
ولتجنب نفسي سيناريو شم النسيم بتكدس العديد من الأسر في العين السخنة، رغم الإجراءات الوقائية التي أعلنتها الحكومة من أجل منع تفشي كورونا، قائلة: "كان نفسي بجد أسافر وأعمل حاجة جديدة، بس خلاص مفيش حاجة هتوقفنا، هنجيب بلاليلين ونشغل أفلام ومسرحيات ولب وسوداني ونتبسط بدل السفر في العيد".
تعليقات الفيسبوك