هيدروكسي كلوروكوين
كشفت دراسة علمية جديدة أن الدواء المضاد للملاريا "هيدروكسي كلوروكوين"، الذي يدعمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليس علاجًا فعالًا لمرضى الفيروس التاجي المستجد كورونا، ويزيد من خطر وفاة المصابين به.
ففي ضربة قوية للآمال في العثور على علاج ووقف مسارات المرض، وجد العلماء أن "هيدروكسي كلوروكوين" لم يقدم أي فائدة على الإطلاق، كما أن الأدلة على أن الدواء، الذي هو موضع عشرات التجارب العالمية ووصفه الرئيس الأمريكي بـ "مغير اللعبة" واعترف بأنه يتناوله لحماية نفسه من الإصابة بالعدوى، فعالا كانت مختلطة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
أثارت نتائج واعدة في بداية انتشار الوباء، بما في ذلك على المرضى في المستشفيات في بريطانيا والولايات المتحدة، لكن التجارب الأخرى أظهرت أن "هيدروكسي كلوروكوين" ليس السلاح السحري الذي يتوق إليه الأطباء، وثبت أنه ليس له تأثير وقد يكون له آثار جانبية قاتلة.
والآن، ألقت دراسة واسعة على ما يقرب من 100 ألف مصاب بمرض كوفيد-19، نُشرت نتائجها في المجلة الطبية المرموقة "لانسيت"، بظلال من الشك على فعالية الدواء.
وبالإضافة إلى الكشف عن أن "هيدروكسي كلوروكوين" لم يكن له أي فائدة لمرضى الفيروس التاجي، أظهرت النتائج أنه يزيد من خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 45 %، إذ كان مرضى كوفيد-19 الذين يتناولون الدواء أكثر عرضة بما يصل إلى 5 مرات لتطوير عدم انتظام ضربات القلب الذي يهدد الحياة، وهو أحد المضاعفات المعروفة.
وصف كبار العلماء الدراسة الجديدة، التي تعتبر الأخيرة في سلسلة من الأبحاث التي كشفت عن مخاطر "هيدروكسي كلوروكوين"، بأنها واحدة من "أفضلهم"، إذ أجراها خبراء في مستشفى بريغهام ومستشفى النساء في بوسطن، ماساتشوستس، بتحليل بيانات 96032 مصاب بكوفيد-19 في 6 قارات.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور مانديب ميهرا: "هذه أول دراسة واسعة النطاق للعثور على أدلة قوية إحصائيًا على أن العلاج بالكلوروكين أو هيدروكسي كلوروكوين لا يفيد المرضى الذين يعانون من كوفيد-19، وتشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه قد يسبب زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب الخطيرة وزيادة خطر الوفاة".
تعليقات الفيسبوك