حرب طويلة وشاقة يتصدى لها أطباء وممرضوا مصر، لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي بات خطرًا يهدد البشرية بأكملها.
"جيش مصر الأبيض".. هكذا تم وصف أطباء وممرضي مصر الذين يبذلون قصارى جهودهم للقضاء على الفيروس اللعين، والحد من انتقال عدوته بين المصريين قدر الإمكان، فمع استمرار هذه الأزمة الكبيرة، تصدرت أسماء عدد من أفراد الطاقم الطبي المصري تريندات مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الأشهر والأيام الماضية، وذلك لمواقفهم الإنسانية المختلفة التي جاءت ما بين التعرض إليها أو تقديمها، وأبرز ما جاء بين هذه الأسماء:
أول طبيب يتوفى بكورونا

في مارس الماضي، سجّلت مصر وفاة أول طبيب بفيروس كورونا، وهو الدكتور أحمد اللواح (57 عاما) من بورسعيد، أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب جامعة الأزهر، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، إثر مخالطته لمريض هندي مصاب توفي قبله بيومين، بمستشفى العزل بالإسماعيلية.
نائب مدير مستشفى عزل النجيلة

بعدما كان بمثابة بارقة الأمل لمصابي فيروس كورونا المستجد، بمستشفى النجيلة بمحافظة مطروح، جاء نبأ إصابة الدكتور محمد علام، نائب مدير المستشفى، بإصابته بالفيروس في 6 أبريل الماضي كذعر للمتواجدين بالمكان، ليتم تعافيه مؤخرًا، بعد مرور 60 يومًا في رحلة شاقة مع العلاج.
التنمر بطبيبة الإسماعيلية
في الـ8 من إبريل الماضي، تعرضت طبيبة أمراض جلدية تدعى دينا مجدي، لواقعة تنمر من قِبل جيرانها الذين حاولوا طردها من العقار الذي تسكنه به، وذلك بسبب طبيعة عملها في أحد مستشفيات الحجر الصحي بالمحافظة.
Copy
وبثت الطبيبة مقطع فيديو، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قالت خلاله، إنها تتعرض للتنمر الشديد من الجيران المحيطين بها، محاولين طردها من مسكنها بسبب عملها بمستشفى حميات الإسماعيلية، لتكون ضمن أفراد الطاقم الطبي المتخصص في استقبال ضحايا فيروس كورونا.
طبيبة الدقهلية

سونيا عبدالعظيم، هي الطبيبة الراحلة إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد، والشهيرة بـ طبيبة الدقهلية، التي توفيت في 12 أبريل الماضي، حيث عاشت أسرتها حزنًا كبيرًا بعدما احتشد عدد من أهالي قريتها بشبرا البهو، مرددين عبارات التنمر هتافات "الكورونا لا"، و"الطبيبة لا"، و"إيد واحدة"، لرفضهم دفن الطبيبة وتجمهروا أمام سيارة الإسعاف لمنع دخولها المقابر، خوفا من انتقال الفيروس لهم، قبل أن تنتقل أجهزة الأمن لتهدئة الأهالي، وألقت القبض على 20 شخصا من مثيري الشغب، لاتخاذ الإجراءات القانونية معهم، بينما تمكنت من دفنها في نهاية المطاف.
وبعد ساعات قليلة من الواقعة، قررت محافظة الدقهلية إطلاق اسم الطبيبة الراحلة، سونيا عبدالعظيم، عقب دفنها تحت إشراف وزارة الداخلية، على المدرسة الابتدائية بالقرية، وهو القرار الذي تم تنفيذه خلال 24 ساعة فقط من إصداره، وتم وضع اسم الطبيبة الراحلة على المدرسة.
شهيد الزقازيق

في 16 مايو الجاري، نعت لجنة الشباب بالنقابة العامة للتمريض، الشهيد أحمد بدر، أخصائي تمريض بمستشفى العزل التابع لجامعة الزقازيق.
وقالت اللجنة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إنه توفى أثر هبوط حاد في الدورة الدموية، نتيجة ضغط وإرهاق العمل المتواصل، حيث تم العثور على جثته في سكن التمريض التابع للمستشفى.
الطبيب الذي فقد بصره

محمود سامي، هو الطبيب الذي فقد بصره منذ أيام، بعدما تعرض لوعكة صحية شديدة إثر عمله لساعات طويلة بمستشفى عزل بلطيم.
ساعات طويلة من العمل، انتهت بإصابة الطبيب بارتفاع شديد في ضغط الدم ومن ثم أغمى عليه فى مقر عمله، وعندما استفاق وجد نفسه غير قادر على الإبصار.
لقراءة الملف كاملا اضط هنا
تعليقات الفيسبوك