ليلة القدر
خلال شهر رمضان المبارك، يؤدي المسلمين الكثير من الأعمال المستحبة، كالدعاء والصلاة والاستغفار، وخاصة في العشر ليالي الأخيرة، والتي تكون من بينها ليلة القدر.
ويترقب المؤمنون ليلة القدر لما فيها من مغفرة وشفاعة من الله عز وجل، والتي تكون في الليالي الوترية من الأيام الأخيرة في رمضان.
وأوضح الشيخ الأزهري أحمد مدكور، في حديثه لـ"الوطن"، أنه ينبغي أن يجتهد المسلمون في طاعة الله سبحانه وتعالى، وخاصة في الأيام الأخيرة من رمضان.
قال النبي صلى الله عليه وسلم "تحروا ليلة القدر في العشر الأخيرة من رمضان"، أي في الليالي الوترية 21،23،25،27،29.
النبي صلى الله عليه وسلم، لم يحدد لليلة القدر علامات، لكن قال الفقهاء عن علامات ليلة القدر، إنها ليلة نهارها ليس بحار وليس ببرد، وفقا لـ"مدكور".
والسماء فيها تكون صافية، لا يعوي بها كلب ولا ينهق بها حمار، ويعلو بها صوت الديك، وقال النبي صلى الله عليه وسلم، "إذا رأيتم الديك فأدعو وإذا رأيتم الحمار فاستعيذوا"، لأن الديك يرى الملائكة أما الحمار فيرى الشياطين.
وقال بعض الفقهاء إنه في ليلة القدر ينظر الناس للشمس وكأنما ينظرون للقمر، أي أنه في الأيام العادية لا نستطيع النظر إلى الشمس أما في ليلة القدر فتكون شمسها هادئة.
من أحب الأعمال أن يقم الفرد ليلته وأن يصلي ويذكر الله كثيرا ويقرأ القرآن ويصلي في جماعة، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم" مَن يَقُمْ ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه".
وعن عائشة رضي الله عنها "قلتُ: يا رسولَ الله، أرأيتَ إنْ علمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةُ القدْر؛ ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللَّهُمَّ إنَّك عفُوٌّ تحبُّ العفوَ، فاعفُ عنِّي".
الله يغفر الذنوب فيها للناس جميعا، فعن النبي صلى الله عليه وسلم "إنَّ لله عتقاءَ في كلِّ يوم وليلة، لكلِّ عبد منهم دعوةٌ مستجابة".
وعن الإمام الشافعي "من شهد العشاء والصبح في جماعة فقد أخذ بحظه منها -أي من ليلة القدر-"، وعن أبي هريرة مرفوعاً: "من صلى العشاء الآخيرة في جماعة من رمضان فقد أدرك ليلة القدر".
تعليقات الفيسبوك