صالون التجميل من الداخل
خلال كل عام يستقبل المسلمون عيد الفطر المبارك بتحضيراته الخاصة والمبهجة، فمن إعداد كعك العيد داخل المنازل المصرية، وحتى شراء الملابس الجديدة وغيرها من التجهيزات الأخرى، يستعد المصريون لاستقبال أيام الفرحة بشكل خاص، وهو ما يؤثر بصورة إيجابية كبيرة على عدد من المهن وأصحابها، والتي من بينها صالونات التجميل "الكوافير" الخاصة بتجميل وتزيين السيدات والفتيات، التي تنتعش بشكل خاص خلال هذه الأيام.
ومع بدء انتشار فيروس كورونا داخل البلاد، لاقت العديد من المهن البسيطة تضررًا كبيرًا، وذلك بسبب وقف تردد الزبائن إليها خوفًا من انتقال العدوى، وهو ما أثر بدوره على محلات "الكوافير" أيضًا، وخاصة خلال هذه الأيام مع استقبال عيد الفطر، التي تعتبر بمثابة موسم رسمي أساسي لهم، حسبما كشفت "حياة السقا" مالكة صالون تجميل، بمدينة الخصوص، محافظة القليوبية.
"المكان بقى فاضي، مفيش حد بيجي خالص، وكنا بنستنى العيد كل سنة عشان ده الموسم الأساسي بتاعنا، لكن الحال وقف أوي، بسبب إن الزبائن خايفة تنزل وتيجي"، وفقًا لوصفها.
من الداخل، أصبح الصالون الصغير خاليًا، بعد أن كان يتوافد عليه العشرات من السيدات والفتيات بشكل يومي، وخاصة خلال هذه الأيام.
ضيق شديد في الحال تعاني منه "حياة" بسبب زيادة الأعباء والديون المالية على أسرتها، منذ انتشار أزمة فيروس كورونا الداخل البلاد وحتى الوقت الحالي، حيث تحاول السيدة الثلاثينية الحفاظ على مهنتها بالتواصل مع زبائنها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، "عشان مخسرش الزبائن الخاصة بيا، عملت كذا جروب على فيسبوك وواتسآب، وبتواصل معاهم في أي خدمة يحتاجوها مني، بس الدنيا واقفة والديون بتكتر، وبنحاول نعدي من فترة العيد دي بأقل خسائر ممكنة".
تعليقات الفيسبوك