«إحنا بنتاجر بأرواحنا، إزاى كل الأعداد دى تنزل فى الشارع، هو أنتو ليكم نفس تشتروا لبس عيد.. هو فين العيد ده؟!»، كلمات حماسية أطلقها حمدى حبشى، داخل الأسواق الشعبية، بمنطقة العمرانية، عبر ميكروفون اسـتأجره خصيصاً لتحذير المواطنين من النزول والازدحام أمام محلات الملابس والحلوى حتى لا تضيع الجهود التى تبذلها الدولة فى محاربة الفيروس.
بعد ظهور 3 حالات مصابة بالفيروس فى منطقته، قرر «حمدى» أن ينفس عن غضبه وحزنه من خلال توعية الناس بنفسه: «ناس مش حاسة برمضان ولا العيد، وقاعدين فى بيوتهم ملتزمين بإجراءات الوقاية من الفيروس، وناس نازلين الأسواق عاملين زحمة وبيشتروا لبس وكحك ولا كأننا بنمر بظروف صعبة».
كان «حمدى» قد استأجر سيارة يطوف بها شوارع منطقة العمرانية، خاصة التى تشهد أسواقاً مزدحمة، ويبث رسالة تحذيرية للناس: «إحنا فى منطقة شعبية وفكرة العربية مجابتش نتيجة معاهم نهائى، هنا عايزين اللى يكلمهم وش لوش كأنه حوار يخصهم، ساعتها بس هيسمعوا الكلام، عشان كده جبت ميكروفون ونزلت الشارع ألف على رجلى»، بدأ مبادرته قبل 6 أيام، ووجد استجابة من المواطنين، الذين قرروا عدم الخروج من منازلهم، حتى لا يتسببوا فى انتشار الفيروس، وأيضاً قام بتوزيع منشورات ورقية تحمل أعراض الإصابة بالفيروس، وطرق الوقاية منه، وخطوات العزل الصحى بالمنزل فى حال احتمالية إصابة أى من أفراد الأسرة: «كل يوم بلف فى سوق مختلف عن التانى بالمنطقة، بوعى الناس وبكلمهم، آه ده تعب بالنسبة لى بس كله يهون لحد ما نعدى الفترة دى ونرجع لحياتنا الطبيعية».
تعليقات الفيسبوك