توماس أديسون
يلعب الضوء دورًا محوريًا في حياتنا؛ إذ يعتبر الضوء من خلال عملية التمثيل الضوئي جوهر وأصل الحياة نفسها، ولذلك يجري الاحتفال باليوم العالمي للضوء بـ 16 مايو من كل عام، أي في الذكرى السنوية لأول عملية ناجحة تمّت باستخدام الليزر في 1960 من قبل الفيزيائي والمهندس ثيودور مايمن.
ومن بين العلماء الذين لهم بصمة في مجال الضوء وما مرتبط به من اختراعات، يأتي اسم توماس إديسون، أشهر علماء التاريخ الحديث، مخترع المصباح الكهربائي والفونوغراف، رغم إصابته بإعاقة البطء في التعلم والكلام، واللتين جعلتاه فاشلا دراسيا، ولكنه أثبت عكس ذلك تمامًا مع الوقت
ويعد توماس إديسون، المخترع الأمريكي ورجل الأعمال، رابع أكثر مخترع إنتاجًا في التاريخ، المقلب بصاحب الألف اختراع، لأنه سجل وحده براءة أكثر من 1090 اختراعا تحمل اسمه، ويعتبر من أوائل المخترعين الذين قاموا بتطبيق مبدأ الإنتاج الشامل والعمل الجماعي على نطاق واسع لعملية الاختراع، بحسب "سكاي نيوز".
وحياة "إديسون" كانت في بدايتها بها معاناة التي ولد من خلالها الإبداع، فعندما كان شابا عرف أنه شريد الذهن في كثير من الأحيان بالمدرسة حتى وصفه أستاذه بأنه "فاسد"، لكن والدته كانت بمثابة ملهمته فعلى الرغم من إصابته بالبطء في التعلم إلا أن وثقت به وذاكرت له بالمنزل، قائلا في مذكراته: "والدتي هي من صنعتني، لقد كانت واثقة بي؛ حينها شعرت بأن لحياتي هدف، وشخص لا يمكنني خذلانه".
كما عانى إديسون من مشاكل في السمع في سن مبكرة، وكان يعزى سبب الصمم له لنوبات متكررة من إصابته بالحمى القرمزية خلال مرحلة الطفولة دون تلقيه علاج لالتهابات الأذن الوسطى.
واخترع إديسون الذي توفي في 18 أكتوبر عام 1931، العديد من الأجهزة التي كان لها أثر كبير على البشرية حول العالم، مثل تطوير جهاز الفونوغراف والميكروفون الكربوني، بالإضافة إلى المصباح الكهربائي المتوهج العملي الذي يدوم طويلًا، وبعض الاختراعات الأخرى.
ما قدمه مخترع المصباح الكهربائي، هو نتاج عمله المبكر كمشغل للتلغراف؛ ليقدم في نهاية مسيرته أبرز الاكتشافات من بينها وضع نظام توليد القوة الكهربائية وتوزيعها علي المنازل والشركات والمصانع.
تعليقات الفيسبوك