يعد تشريح جثث المتوفين بفيروس كورونا، والنتائج التي تظهر على إثرها، ضمن أهم الخطوات التي يعتمد عليها العلماء والباحثين في اكتشاف طرق مواجهة الفيروس وتقليل نسب الوفيات الناتجة عن الإصابة به.
وتسبب فيروس كورونا حوالي 287 ألف شخص حول العالم من ضمن 4 مليون و250 ألف مصاب بكورونا حول العالم، ليسابق العلماء الزمن من أجل مواصلة بحث كيفية إيقاف عداد وفيات كورونا.
وضمن أهم الاكتشافات التي نتجت عن تشريح جثث وفيات كورونا، ما اكتشفه مجموعة من الأطباء بمعهد الطب الشرعي بجامعة المركز الطبي في هامبورج، بأن كورونا ليس وحده من يقتل ضحاياه، وفقًا لـ"دويتشه فيله".
وكشف مدير المعهد كلاوس بوشال، أن البيانات التي توصلوا إليها من تشريح 100 جثة، جميعها تؤكد أن لا أحد من المتوفين مات قطعا بسبب فيروس كوفيد-19، بل أنهم جميعا كانوا يعانون من مشكلات القلب والأوعية الدموية ومن ارتفاع ضغط الدم ومن تصلّب الشرايين والسكري والسرطان والفشل الكلوي أو الرئوي أو من تليّف الكبد.
وفي تقرير أعدته صحيفة "ميرور" البريطانية، فإن طبيب يدعى سانجاي موخوبادهياي، بتشريح جثتين توفوا بفيروس كورونا، ليجد رئتيهما مغطاة بطبقة سميكة ونحيلة، يُعتقد أنها تسببت في وفاتهما بعدما عانا من صعوبات في التنفس.
وأدت الطبقة السميكة على الرئة، إلى التهاب الشعب الهوائية وتلف الحويصلات الهوائية، ما تسبب في صعوبة التنفس لديهما.
ووفقًا لصحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن دراسة تم إجراؤها من قبل أخصائيي الطب الشرعي وعلماء الأمراض في قسم الطب الشرعي في المركز الطبي الجامعي هامبورج، كشفت عن المزيد، بعد تشريح جثة 12 متوفي بكورونا.
وكشفت الدراسة عن حدوث جلطات الدم بشكل متكرر في الأوردة العميقة وفي الدورة الدموية الرئوية ، وبعبارة أخرى تواتر مرتفع لمرض الانصمام الخثاري الوريدي في مرضى كورونا.
تعليقات الفيسبوك