لم يترك فيروس كورونا شيئاً إلا ووضع بصمته عليه، وكان آخرها شراء ملابس العيد، فأمام الخوف من شراء ملابس العيد من الأسواق تجنباً للعدوى، خاصة مع زيادة عدد المصابين فى الآونة الأخيرة، فكَّر البعض فى تفصيل ملابس العيد وشعارهم «توفير وحماية».
آلاء محمد، من أسوان، قررت تقديم دورات مجانية عبر الإنترنت لمساعدة الناس على تفصيل ملابس العيد فى البيت: «بدأت من أول شهر رمضان فى تقديم فيديوهات على مختلف وسائل التواصل الاجتماعى سواء فيس بوك أو يوتيوب، بعلم فيها البنات إزاى يحولوا القماش لقطعة ملابس شافوها فى أى مكان، وتكون مناسبة لهم فى الشكل والتفاصيل، وركزت على كل أنواع الملابس، فساتين، جيب، عبايات، بنطالونات، بلوزات».
تؤكد الفتاة العشرينية أنها لم تفكر فى فكرة فيديوهات تعليم التفصيل من منطلق حبها لهذه المهنة فقط، بل أيضاً كمحاولة لمساعدة الناس على التوفير وتجنُّب الإصابة بالفيروس: «فيه ناس هتخاف تنزل تشترى هدوم علشان فيروس كورونا، وبالتالى لو بدأوا خلال أسبوعين هيلحقوا يخلصوا قطعة مناسبة لهم، خصوصاً إنى كمان بخاطب المبتدئين».
دروس مجانية فى الخياطة تقدمها رضوى أنور محمد، عبر قناتها على موقع يوتيوب، لتصميم ملابس العيد ولكن للأطفال: «فكرة الخروج وشرا لبس العيد للأطفال أمر مرعب، لأن السيطرة عليهم صعبة، وده من واقع إنه عندى أطفال، علشان كده قررت أقدم للناس طرق تصميم ملابس للأطفال بسيطة وسهلة، والخطوات اللى يرفعوا بيها المقاسات علشان يضمنوا أن اللبس يكون مناسب، والحاجات اللى باقدمها جربتها مع ولادى، يعنى أنا مثلاً عملت فستان لبنتى، ونشرت طريقة تفصيله بنفس الشكل، والحمد لله مكمل معايا بقاله تلت سنين، وأعتقد أن تفصيل هدوم العيد للأطفال توفير ورحمة بيهم علشان ما يتصابوش بالفيروس».
أما هناء حامد من المنصورة، فأكدت أن حلم حياتها أن تساعد الفتيات والسيدات على البدء فى مشروعات تفصيل الملابس يدوياً، وهو ما جعلها تصنع قناة على يوتيوب تقدم فيها أسس تفصيل ملابس الأطفال فى البيت: «شغالة فى مجال تصنيع ملابس الأطفال العادية والسواريه من زمان، وعلشان موضوع فيروس كورونا، وقرب العيد، بدأت أنزل فيديوهات للناس بالتفصيل علشان ما ينزلوش من بيتهم، ويصنعوا هدومهم فى البيت، واللى مش قادر يشترى قماش لهدوم جديدة، قدمت لهم أفكار عن إعادة تدوير هدومهم القديمة وكأنها جديدة للعيد».
تعليقات الفيسبوك