الوقاية من كورونا
مع بدء انتشار فيروس كورونا المستجد داخل مصر، اتخذ المصريون احتياطاتهم الكاملة في الحد من انتقال العدوى فيما بينهم، وفقًا لتعليمات الدولة المصرية.
بمرور الوقت ومع تخفيض ساعات الحظر خلال شهر رمضان المبارك، تهاون عدد كبير من المصريين في اتباع الاحتياطات الواجبة للحد من تفشي جائحة كورونا، وذلك من خلال التواجد في أماكن تجمعات كبرى، كالأسواق، والمحال، وغيرها من مكاتب مصالح الدولة، وهو ما بات يشكل خطرًا كبيرًا حول وعي الشعب في القضاء على انتشار الفيروس.
وأوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، في تصريحات لـ"الوطن"، أن الوعي هو عبارة عن الثقافة الخاصة بالفرد، والتي يتعامل من خلالها مع المجتمع، حيث يكتسب الشخص وعيه من الجينات الوراثية والخبرات الحياتية التي يمارسها.
ولفت فرويز، إلى أنه من الضروري إعادة تشكيل وعي المواطن المصري من جديد في ظل الأزمة الحالية التي تواجهها البلاد لمواجهة فيروس كورونا، متابعًا: "الشعب المصري لا يملك الوعي الكافي حاليًا، والفئات اللي عندها وعي محدودة، لا تتعدى الـ10% من المصريين".
واستكمل استشاري الطب النفسي: "الوعي دلوقتي بقى متوقف على المتابعين للتليفزيون والسوشيال ميديا بس، لأنهم بيشوفوا وبيتعرفوا على مدى خطورة الموقف، إنما غير المتابعين هما اللي معندهمش أي وعي، وهو ما سيؤدي لكوارث خلال الفترات المقبلة".
فيما قال الدكتور علي عبدالرازق جلبي، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، إن الوعي يتشكل من عنصرين أساسيين هما، الإدراك والممارسة: "لو لاقينا شخص واعي بخطورة الفيروس بس مش مقتنع بالتزامات الوقاية، يبقى معندهوش وعي، لأن الوعي من غير ممارسة ليس له أي قيمة".
ولفت "جلبي" إلى أن الوعي لا يتوقف على فئة مجتمعية معينة فهو متواجد بنسب مختلفة داخل كل فئة: "مش مقتصر على ناس محددة، لأنه موجود بنسب مختلفة داخل كل شريحة طبقية".
تعليقات الفيسبوك