تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أمس، مقطع فيديو يظهر مجموعة من الفتيات يعذبن قطة صغيرة حتى الموت، ما تسبب في موجة واسعة من الغضب الشديد لدى مستخدمي ورواد "السوشيال ميديا"، ونشطاء حقوق الحيوان، مطالبين بالسجن وعقاب هؤلاء الفتيات.
وفي مقطع الفيديو كانت الفتيات تقفن على أطراف القطة ويتعمدن تعذيبها ودهسها حتى توفيت دون أي ذنب، وأصبح الفيديو هو الترند الأول على موقع "تويتر" اليوم، مع مطالبة المسئولين بضرورة الإمساك بمن قمن بهذه الجريمة البشعة، حيث اعتقد البعض أن الفيديو في مصر.
وعلق عبدو عبدو أحد مستخدمي "فيسبوك"، على الفيديو، قائلا "إن النار هي مصير من يعذب حيوانا فما مصير من يقتله ظلما وصوره ويتلذذ بقتله، واستشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض".

فيما قالت مي سعيد، في تعليق لها على فيديو التعذيب"لازم يتحاسبوا الناس مبقاش عندها رحمة".

وعلقت رحاب السيد، "ربنا ينتقم منهم".
وعبر الفنان محمد هنيدي، عن غضبه وأسفه لما حدث مع القطة، قائلا عبر حسابه الرسمي على تويتر، "اتربينا من واحنا صغيرين على حديث وقصة دخول امرأة النار في قطة بسبب أنها حبستها، بس فيه ناس ولا اتربت ولاتعرف ربنا أنها تعمل في كائن برئ كدة".
وطالب الكثيرون بسجن من فعلوا ذلك، وفعلوا "هاشتاج" على "فيسبوك" للقصاص من الأشخاص الذين لا رحمة لديهم.

وذكر رواد مواقع التواصل أن الفيديو لفتيات في ماليزيا، وأنه لا علاقة له بمصر.
وأفادت وسائل الإعلام الماليزية في يناير الماضي، أن قائد شرطة منطقة أمبانج جايا، تلقى تقارير عن الفيديو لفحص حقيقته، وقد قامت الشرطة بالفعل بإجراء مزيد من التحقيقات، إلا أنهم لم يتوصلوا إلى شيء، وفقا لصحيفة "republika" الإندونيسية.
ولكن بفحص الفيديو ومرتكبي تلك الفعلة الشنيعة، تبين أن الفيديو يعود إلى عام 2014 وبالتحديد في جمهورية هندوراس بأمريكا الوسطى، وفقا لصحيفة "laprensa" الهندوراسية.

وترجع بداية القصة إلى بلاغ قدمه عدد من ناشطي حقوق الحيوان والدفاع عنها في عام 2014 للشرطة، بعدما انتشر فيديو عبر شبكات مواقع التواصل الاجتماعي بشكل سريع للغاية، وفيه مجموعة من الفتيات تعتديا على قطة صغيرة في عنف ووحشية واضحين حتى الموت، وطالبوا السلطات في البلاغ بضرورة القبض على مرتكبي الجريمة.
وبحسب أصحاب الشكوى، ليست هذه هى المرة الأولى التي يتم فيها هذا النوع من الأشياء، حيث تم نشر صور أخرى حيث يُرى مراهقون يجلسون ويقفون على حيوانات مختلفة.

ويتم بيع تسجيلات الفيديو إلى المواقع التي تقدم خدمات السادية مقابل مبلغ من المال، وبالفعل ألقت الشرطة القبض على الفتيات الثلاثة المتورطات في الجريمة.
وقالت أسرة إحدى الفتيات في بيان لها، إنهم ملتزمون بالتعاون مع السلطات من أجل العثور على مؤلفي تلك الفكرة السادية ومروجي هذه الأعمال البغيضة.
وأعرب أقارب الفتيات البالغات من العمر22 عاما عن أسفهم لما حدث، والمتهمتان الرئيسيتيان، كلتهما طالبتان واحدة في كلية التمريض والأخرى بكلية طب الأسنان، فيما لم تكشف هوية المتهمة الثالة، واعترفوا في التحقيقات أنهن ارتكبن تلك الأفعال من قبل وصوروها فيديو مقابل الربح.
وفي 5 ديسمبر عام 2015، اعتذرت أسر الفتيات للأشخاص عما سببه الفيديو من إساءة لهم وللحيوانات التي لا ذنب لها، وتم الحكم عليهن بالسجن لفترة تصل حتى 6 سنوات والغرامة، وتلك هي أقصى عقوبة لقانون الإساءة للحيوانات، بعدما أثار الفيديو غضب ملايين في العالم.
تعليقات الفيسبوك