«بوجى» فى ورشته
بملامحه البريئة التى تدل على طيبة قلبه، أمسك أحمد عبدالنبى، الشهير بـ«بوجى»، 29 عاماً، ومن حالات متلازمة داون، الإزميل والشاكوش حتى يتمكن من الانتهاء من تجميل القطعة الخشبية التى طلب منه صاحب الورشة إعدادها كى تكون ضمن الأثاث المعروض للبيع فى معرض بمدينة الزقازيق، بدأ «بوجى» عمله فى النجارة منذ ١٠ أعوام، بعدما وجد من صاحب الورشة، التى ما زال يعمل بها، حباً له وتشجيعاً على الاستمرار فى المهنة التى تعد غريبة على حالات متلازمة داون.
يومياً يستيقظ «بوجى» صباحاً فى التاسعة ويعمل حتى الخامسة، يتقن بشكل كبير حرفة النجارة التى أحبها وعُرف بين أوساط النجارين بأنه بارع فيها، ما دفع «الأسطى» إلى إسناد بعض المهام التى تحتاج إلى مهارة دون عناء أو مجهود عضلى له.
يقول محمد البرجى، ٢١ سنة، من محافظة الشرقية، إنه يعمل بجوار ورشة «بوجى» ويلاحظ أن الجميع يحبه ويعجب بأعماله: «بحب التصوير، ومن صغرى بدوّر على اللقطة الحلوة، وبدأت التصوير بالموبايل، لحد ما قدرت أجيب كاميرا، وشغلى بيجيب تفاعل كبير ممكن يعدى ٤ ملايين مشاهدة، كل ده بوجى كان عارفه، وفى يوم قال لى عايزك تعملى سيشن وتنزله عندك على الصفحة بتاعتك، عايز أبقى مشهور»، وبالفعل وافق «البرجى» وقام بتصوير «بوجى» ونشر صوره على مواقع التواصل الاجتماعى: «السيشن بتاعه جاب أكتر من ٧٠ ألف لايك و١٠ آلاف كومنت قى أقل من ٢٤ ساعة، وهو بنفسه بيدخل من عندى يشوف التعليقات وفرحة الناس بيه وبشغله»، يقول «البرجى» إنه أراد أن يدخل السعادة فى قلب «بوجى»، الذى يعمل بجد طوال اليوم مثل الأسوياء، ويدفعه حب زملائه له إلى مواصلة العمل بشكل مستمر.
تعليقات الفيسبوك